حرب من نوع آخر تدور بين موسكو والغرب حول أوكرانيا! هكذا تستخدم أمريكا الاستخبارات لإفشال خطط روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/10 الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/10 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
المقارنة بين الجيش الروسي ونظيره الأوكراني ظالمة للثاني/ رويترز

لجأت أمريكا وبريطانيا إلى التصريح مراراً بأن لديهما تحذيرات استخباراتية سرية من أن روسيا تتأهب لغزو أوكرانيا، في خطوة قال مسؤولون غربيون إنها تهدف إلى قطع الطريق على أي هجوم روسي قبل وقوعه وإرباك الكرملين، وسط  حرب إعلامية تدور بين روسيا والغرب لا تقل أهمية عن الحشود المرابطة على الحدود الأوكرانية، حسبما قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية الخميس 10 فبراير/شباط 2022. 

مسؤولون أمريكيون قالوا الأسبوع الماضي إن روسيا ستنشر مقطع فيديو مفبركاً يصوِّر هجماتٍ شنَّتها قوات أوكرانية على القوات الروسية لتبرير الغزو العسكري لأوكرانيا.

فيما قالت الحكومة البريطانية في يناير/كانون الثاني 2022، إن لديها معلومات استخباراتية، تشير إلى أن روسيا تعتزم الإطاحة بالرئيس الأوكراني لتحِلَّ محله زعيماً آخر موالياً للكرملين.

إفشال أسلوب روسيا القديم 

من جانبه، قال مسؤول أمريكي كبير إن إدارة بايدن وحلفاءها تعمَّدوا منذ الخريف الماضي اللجوء إلى نشر معلومات استخباراتية زائدة عن الحد حول تصرفات روسيا في أوكرانيا. 

وقال المسؤول الأمريكي عن أسباب اللجوء إلى هذه الاستراتيجية: "لقد رأينا [روسيا] تستخدم التمويه لشن عمليات عسكرية سرية، وتستخدم الإرباك لإطلاق حملات عسكرية عديدة؛ ولذلك فإن فضح هذه الخطط يجعل من الصعب على روسيا تنفيذها".

في المقابل، نفى الكرملين مراراً وتكراراً عزمه غزو أوكرانيا، ووصف تلك المزاعم بأنها دعاية كاذبة موجهة ضده.

فيما يقول جوناثان إيال، المدير المساعد في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" (RUSI) لدراسات الدفاع والأمن، إن نشر المعلومات لإلحاق الضرر بالعدو أو ردعه عن خططه أسلوبٌ قديم، أما الجديد هنا فهو مقدار هذه المعلومات المنشورة.

وأضاف إيال أن الاستباق بنشر المعلومات عن الخطط الروسية في وقت مبكر يرمي إلى منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "اللجوء إلى الأساليب القديمة نفسها" التي استخدمتها موسكو من قبل لتبرير التوغلات العسكرية في جزيرة القرم في عام 2014، وفي جورجيا في عام 2008.

وقال مسؤولون أمريكيون إن نشر هذه المعلومات يهدف أيضاً إلى بث الارتباك في أجهزة الاستخبارات الروسية وإشغالها بالبحث عن مصدر هذه التسريبات.

ومع ذلك، يقول خبراء إن هذه الخطوات لا تخلو من مخاطر بالنسبة إلى وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، فهي قد تكشف عن مصادر سرية في روسيا. 

كما أنه في حال لم تُقدم روسيا على شن الحرب، قد تُتهم حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان لم تقدما سوى القليل من الأدلة على مزاعمهما، بأنهما قد تعمَّدتا إثارة الذعر.

تحميل المزيد