قال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتاك، إن طائرات أمريكية من طراز إف-15 هبطت، الخميس 10 فبراير/شباط 2022، بقاعدة جوية بولندية، في الوقت الذي يعزز فيه حلف شمال الأطلسي وجوده العسكري عند خاصرته الشرقية، وسط توتر بشأن مواجهة بين أوكرانيا وروسيا، بينما أكدت بريطانيا وصول 350 من جنودها إلى وارسو.
وصلت الطائرات مع انتشار مزيد من القوات الأمريكية والبريطانية في بولندا، التي زارها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ تعبيراً عن التضامن.
بلاشتاك كتب على تويتر: "وصلت مقاتلات إف-15 الأمريكية اليوم إلى القاعدة الجوية في لاسك، وسوف تدعم الخاصرة الشرقية كجزء من مهمة الحماية الجوية لحلف شمال الأطلسي".
فيما لم يذكر وزير الدفاع عدد طائرات إف-15 التي هبطت في القاعدة.
كما أُرسلت طائرات أمريكية من الطراز نفسه إلى دول البلطيق.
في السياق نفسه، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولوني ماتيوس مورافيسكي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال زيارة لبولندا، أن نحو 350 جندياً بريطانيّاً إضافيين وصلوا الى هذا البلد الخميس.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد صرح جونسون خلال هذا المؤتمر، قائلاً: "يجب أن نعمل معاً حالياً للتوصل إلى هدنة وإقناع الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين ببدء خفض التصعيد".
كما أضاف: "جزء كبير مما تحدثنا عنه في نوفمبر/تشرين الثاني، أصبح ملموساً، ولهذا السبب حطت فرقة الكوماندوز 45 البريطانية (من قوات البحرية)، في بولندا بوقت سابق من اليوم".
المتحدث ذاته شدد على أنه "لا نقبل بعالم يمكن فيه لجار قوي تخويف ومهاجمة جيرانه".
من جهته، وجّه رئيسُ وزراء بولندا دعوة إلى الوحدة الأوروبية في مواجهة الأزمة الأوكرانية، كما وجّه عبارات الشكر إلى جونسون على "دوره النشط" في هذا المجال.
مورافيسكي شدد في كلمته، على أن الوقت قد حان "لأن يصحو العالم الغربي من نومه الجيوسياسي"، في مواجهة "السياسات الروسية العدائية"، على حد تعبيره.
تتزامن زيارة جونسون لبروكسل ووارسو مع زيارة وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس ووزير دفاعها بن والاس لموسكو، ضمن جهود "تخفيف التصعيد".
فيما تتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.
في الجهة المقابلة، ترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
يذكر أنه الأربعاء 9 فبراير/ شباط، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه يمكن خفض التصعيد إذا أوقفت واشنطن و"الناتو" المناورات المشتركة مع القوات المسلحة الأوكرانية، وسحبت الأسلحة التي تم تسليمها إلى كييف.