كشفت إيران، الأربعاء 9 فبراير/شباط 2022، النقاب عن صاروخ جديد محلي الصنع، يبلغ مداه 1450 كيلومتراً، وذلك بعد يوم من استئناف طهران وواشنطن المحادثات غير المباشرة، الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في 2015.
التلفزيون الإيراني عرض الصاروخ الجديد أرض- أرض، والذي أُطلق عليه اسم "خيبر شكن"، ونقلت وكالة رويتز عن وسائل إعلام إيرانية، أن الصاروخ "صُمم وصُنع من قبل العلماء في القوة الجوفضائية للحرس الثوري".
الإعلام الإيراني تحدّث أيضاً عن أن "الصاروخ بالغ الدقة، ويعمل بالوقود الصلب ولديه القدرة على المناورة لاختراق الدروع الصاروخية".
من جانبه، قال رئيس أركان القوات المسلحة الميجر جنرال محمد باقري خلال مراسم في قاعدة للحرس الثوري، عُرض فيها الصاروخ الجديد إن "إيران ستواصل تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية".
تقول إيران، التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، إن صواريخها الباليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر وقادرة على الوصول إلى إسرائيل وإلى القواعد الأمريكية في المنطقة.
تعتبر طهران برنامجها الصاروخي وسيلة ردع مهمة للولايات المتحدة وإسرائيل وخصوم آخرين. وترفض مطالب الغرب بوقف أنشطتها في تطوير الصواريخ الباليستية.
تمتلك إيران برنامجاً صاروخياً هائلاً، والعديد من الصواريخ طويلة المدى، والصواريخ الدقيقة التي تشمل "شهاب 3″ و"سجيل" و"غدر" و"فاتح 110″ و"قيام".
يتزامن هذا الكشف عن الصاروخ مع بدء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، لإحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأثارت هذه الخطوة تراجعاً في التزامات إيران ببنود الاتفاق.
رغم عقد ثماني جولات منذ أبريل/نيسان 2021 لا تزال الخلافات قائمة بين إيران والقوى العالمية، وتتبادل طهران وواشنطن اللوم في عدم إحراز تقدم.
علي شمخاني، أكبر مسؤول أمني إيراني، قال على تويتر اليوم الأربعاء، إن "الأصوات المتباينة التي تصدر عن الإدارة الأمريكية مؤشر لعدم توفر الانسجام اللازم لديها لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا".
تهدف المباحثات الجارية في فيينا إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد الانسحاب، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام التزاماتها النووية، لكن الوقت ينفد، إذ قال خبراء إن الإيرانيين حادوا بشكل كبير عن القيود التي يفرضها الاتفاق النووي، لدرجة باتوا فيها على مسافة أسابيع قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.
لذا ولتسريع الوتيرة في التوصل لتفاهمات تعيد إحياء الاتفاق النووي، عبّرت الولايات المتحدة مجدداً عن رغبتها الأسبوع الماضي في إجراء محادثات "مباشرة"، وهو ما لا تريده طهران في الوقت الراهن، حيث شددت طهران من جديد على الأولوية بالنسبة إليها، وهي رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.