توعدت السلطات المغربية، الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، مستغلي وفاة الطفل "ريان"، لجمع تبرعات لصالح أسرته التي أكدت رفضها استغلال ظروفها، وذلك بعد أن انتشرت مجموعة من "المبادرات" على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع أموال لصالح أسرة الراحل.
جاء ذلك في بيان لإقليم "شفشاون"، شمالي البلاد، حيث تعيش أسرة الطفل ريان أوران، الذي لقي مصرعه قبل أيام داخل بئر ظل عالقاً بها لأكثر من 100 ساعة.
قال البيان: "تم في الآونة الأخيرة رصد عدد من المبادرات على شبكات التواصل، من داخل المغرب وخارجه، وبصيغ وأشكال مختلفة".
كما تابع: "تحاول تلك المبادرات استغلال حادثة وفاة الطفل ريان، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر بإقليم شفشاون، وذلك تحت ذريعة جمع تبرعات نقدية أو عينية لفائدة أسرة الفقيد".
كذلك أكد البيان أن أسرة ريان، ترفض "استغلال البعض لظروفها الإنسانية، تحت ذريعة تقديم مساعدات لها في هذا الظرف الأليم".
وأوضح أن "المقتضيات القانونية الوطنية، تضبط وتقنن عمليات ومسطرة التماس الإحسان العمومي، ومختلف المبادرات والدعوات التي تهدف لجمع التبرعات وتقديم المساعدات، وذلك حمايةً للفئات التي قد تتضرر من ذلك، بما فيها أسرة المرحوم ريان، في هذه الحالة".
البيان دعا لـ"الالتزام بالنصوص القانونية، وتبليغ السلطات المختصة عن الممارسات المخالفة للقانون في هذا الشأن، والتي تسيء للتقاليد الأصيلة للشعب المغربي، في مجال التضامن النبيل".
يذكر أن آلاف المغاربة، شيعوا الإثنين 8 فبراير/شباط 2022 جثمان الطفل ريان (5 سنوات)، الذي توفي إثر بقائه عالقاً أكثر من 100 ساعة في بئر سقط فيها، وهو حدث اجتذب أنظار العالم خلال محاولة إنقاذه.