أعلن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء 9 فبراير/شباط 2022، عن تعليقه الاعتراف بإسرائيل، وإنهاء التزامات السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات معها، إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع المجلس المركزي الذي يُعد أعلى هيئة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية، قرأه عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة عزام الأحمد، وبثه التلفزيون الرسمي.
الأحمد قال إن "المجلس يقرر إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان".
أضاف الأحمد أن المجلس قرر أيضاً "وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة"، وأشار البيان إلى رفض "السلام الاقتصادي، ومشروع تقليص الصراع، وإجراءات بناء الثقة التي تطرحها إسرائيل كبديل عن السلام العادل، بإقامة دولة فلسطينية، ووقف الاستيطان".
كذلك تضمّن البيان تكليفاً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بـ"العمل على وضع الآليات المناسبة لتنفيذ قراراته، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".
كانت 4 فصائل فلسطينية من داخل منظمة التحرير (لا تضم حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي)، قد قاطعت اجتماعات المجلس المركزي وهي: "الجبهة الشعبية"، و"حزب المبادرة الوطنية" و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة" و"طلائع حزب التحرير الشعبية"، مبررة ذلك بأن الدعوة للاجتماع تمت "دون توافق وطني".
كما انتقدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بشدة عقد جلسة "المجلس المركزي".
كانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أجرت الإثنين، 7 فبراير/شباط 2022، تغييرات محدودة في قيادتها، شملت انتخاب روحي فتّوح رئيساً جديداً للمجلس الوطني وتعيين القيادي الفتحاوي، حسين الشيخ، محلّ المفاوض الراحل صائب عريقات.
تتهم فصائل فلسطينية حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، بـ"التفرد" في قيادة الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام الداخلي، وهو ما تنفيه الحركة.
يُذكر أن عباس يشغل مناصب: رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس حركة "فتح" منذ عام 2004، خلفاً للزعيم الراحل ياسر عرفات الذي كان يشغل المناصب الثلاثة.