كشف موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي خصصت قرابة 310 ملايين دولار لمشاريع تنموية إسرائيلية لربط مستوطنات في الجزء الشرقي المحتل من المدينة بغربها.
الميزانية التي أقرتها اللجنة المالية لبلدية القدس ستعزز سيادة إسرائيل على المدينة، كما ستشمل المشاريع المقرر بناؤها خدمات أساسية، وشبكة طرق، وتوسيع خط القطار الخفيف الذي سيربط مناطق يهودية في القدس الشرقية بالجزء الغربي.
وبحسب موقع Kol Hair الإسرائيلي، ستخصص البلدية مبلغ 6.8 مليون دولار تقريباً لتطوير خط القطار الخفيف الذي يربط مستوطنة راموت بمستوطنة جيلو القريبة من مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة، كما ستخصص ما يقرب من 29.1 مليون دولار لتطوير هذا القطار الخفيف داخل المناطق الحضرية في القدس و6.5 مليون دولار لتوسيع شوارع جيلو وربطها بالطريق السريع المعروف باسم طريق بيغن، الذي يقود إلى تل أبيب من القدس.
أضافت الصحيفة أن إسرائيل ستبني أيضاً طريقاً وخط سكة حديد يربط مساكن الجامعة العبرية والمباني القريبة من قرية العيسوية الفلسطينية بمنطقة جفعات رام (تلة الشيخ بدر) في القدس الغربية.
ومن ضمن المشروعات الأخرى تطوير توسعة طريق بتكلفة 5.1 مليون دولار في حي بيت حنينا الفلسطيني لتسهيل حركة المرور على المستوطنين المسافرين إلى مستوطنتي بسغات زئيف ونفيه يعقوب في الجزء الشرقي من القدس.
يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية خلال حرب يونيو/حزيران عام 1967. وضمت المدينة بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها الجزء الأكبر من المجتمع الدولي.
كما تؤكد قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة هي غير شرعية وغير قانونية، وجريمة حرب.
وباستثناء الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات، ترفض كل دول العالم اعتبار منتجات المستوطنات بضائع إسرائيلية. وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض الاستيطان، قد قرر في العام 2015، وسم منتجات المستوطنات، بهدف تمييزها للمستهلكين، وهو ما أثار غضب إسرائيل.