أدى مقدسيون فجر الأحد، 6 فبراير/شباط 2022، صلاة الغائب على روح الطفل المغربي ريان، الذي توفي إثر سقوطه في بئر ظل عالقاً بها 5 أيام، وأثار موته حزناً واسعاً في العالم.
وكالة "شهاب" للأنباء، نشرت فيديو لمجموعة من المصلين داخل المسجد الأقصى وهم يؤدون الصلاة على روح ريان، الذي توفي عن عمر خمس سنوات.
كذلك نشرت حسابات فلسطينية صوراً لعدد من الأطفال في غزة وهم يؤدون صلاة الغائب على روح ريان، ورفع بعضهم صور الطفل الراحل، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب المغربي.
خلّفت وفاة ريان ردود فعل داخل المغرب وخارجه، وانهالت التعازي من دول ومشاهير وأندية رياضية على المملكة، وقدّمت تعازيها لعائلة الطفل.
كان العالم قد صُدم مساء السبت، 5 فبراير/شباط 2022، بعد الإعلان عن وفاة الطفل ريان ريان عقب دقائق معدودة من نجاح فرق الإنقاذ بانتشاله من البئر على عمق 32 متراً، بعد نحو 100 ساعة من العمل المتواصل.
في مؤشر إلى التأثر الكبير بمأساة الطفل ريان، صدر إعلان وفاته عن الديوان الملكي، الذي قال إن العاهل المغربي الملك محمد السادس قدم تعازيه لوالدي الطفل في اتصال هاتفي "بعد الحادث المفجع الذي أودى بحياته".
كذلك تابع عدد كبير من مستخدمي الإنترنت السباق مع الزمن الذي خاضته فرق الإنقاذ لخمسة أيام، وتدفق سيل من الرسائل بجميع اللغات على شبكات التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم، من المغرب العربي إلى العراق واليمن وفرنسا والولايات المتحدة.
ينتظر المغاربة موعد جنازة الطفل ريان، والذي لم يُعلن عنه حتى ظهر اليوم الأحد.
يُذكّر هذا الحادث بمأساة مماثلة وقعت مطلع 2019 في إسبانيا، حيث توفي جولين البالغ من العمر عامين، إثر سقوطه في بئر قطره 25 سنتيمتراً وعمقه أكثر من مئة متر، وانتُشلت جثته بعد عملية استثنائية استغرقت 13 يوماً.