أظهرت لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام دولية، جانباً من مناورات عسكرية واسعة نفذها الجيش الروسي على الحدود الأوكرانية الخميس 3 فبراير/شباط 2022، تحاكي عملية هجوم شاملة.
حيث أقدمت قوات من روسيا وبيلاروسيا على تنفيذ تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من حدود أوكرانيا، شملت استخدام الدبابات وراجمات الصواريخ والطائرات والمروحيات في المناورات، بحضور وزير الدفاع الروسي.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً من التدريبات يظهر فيها جنود يهبطون بالمظلات على الأرض، وطائرات مقاتلة في السماء، وجنود ينزلون من مروحية بأسلحتهم، ودبابات تطلق النيران وتقوم بتحركات للمناورة.
هذه التدريبات جرت في قاعدة برست العسكرية غربي بيلاروسيا، على مقربة من الحدود مع أوكرانيا وبولندا، وتسبق مناورات مشتركة بين القوات الروسية والبيلاروسية بين 10 و20 فبراير/شباط.
من جانبه، اطلع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي يزور بيلاروسيا حالياًـ على التحضيرات الجارية لإطلاق المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، ولاحقاً التقى الوزير الروسي رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
تحركات عسكرية ضخمة
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ قال الخميس إن تحركات كبيرة للقوات الروسية باتجاه بيلاروسيا حدثت في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف ستولتنبرغ أن الانتشار العسكري الروسي على مقربة من أوكرانيا هو الأكبر منذ الحرب الباردة.
وتوقع ستولتنبرغ أن يشمل هذا الانتشار 30 ألف جندي، وقوات عمليات خاصة، وطائرات مقاتلة من طراز "سوخوي 35″، وأنظمة دفاع جوي من طراز "إس-400″، وصواريخ "إسكندر" القادرة على حمل رؤوس نووية.
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
يشار إلى أن روسيا حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء؛ للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.
في حين تخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على كييف، ووجهت اتهامات، مؤخراً، إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنت هذا الهجوم.
إلا أن روسيا تنفي تخطيطها لشنّ أي هجوم، لكنها تقول إنها قد تقْدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم تتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.