أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء 2 فبراير/شباط 2022، أن طائرات حربية تركية قصفت أهدافاً لمقاتلين أكراد في شمال سوريا، والعراق، وتحدث وزير الدفاع، خلوصي أكار، عن سقوط قتلى بين صفوفهم، في عملية أُطلق عليها اسم "نسر الشتاء".
الوزارة التركية أشارت إلى أن الضربات الجوية استهدفت معسكرات تدريب وملاجئ ومخازن ذخيرة، وتأتي هذه الغارات في إطار حملة تركية مستمرة بسوريا والعراق، ضد مسلحي "حزب العمال" الكردستاني، ووحدات "حماية الشعب الكردية" السورية، اللذين تعتبرها أنقرة جماعتين إرهابيتين.
وزير الدفاع أكار قال في تعليقه على الضربات إن العملية كانت ناجحة، وإن "الكثير من الإرهابيين" قتلوا، وأضاف أن القصف "استهدف الإرهابيين والأهداف التابعة لهم، انهارت ملاجئ الإرهابيين ومخابئهم وأوكارهم وكهوفهم على رؤوسهم".
أضاف أكار أن "الإرهابيين شعروا مرة أخرى بأن القوات المسلحة التركية تلازمهم في حركاتهم وسكناتهم"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
عادت جميع الطائرات المشاركة في العملية إلى قواعدها بعد ذلك، ولم تقدم وزارة الدفاع التركية أي معلومات عن الخسائر البشرية التي نجمت عن العملية، لكن أكار قال إنهم يتابعون نتائج العملية عن كثب، وأنه سيتم الكشف عن حصيلتها النهائية خلال الساعات أو الأيام القادمة، بحسب وكالة الأناضول التركية.
من جانبه، ندد الجيش العراقي بما وصفه بـ"الاختراق التركي" للمجال الجوي العراقي باعتباره انتهاكاً لسيادة البلاد، ومع ذلك يُنظر إلى بغداد على نطاق واسع على أنها تطلق يد أنقرة لمهاجمة المسلحين.
مسؤولون أمنيون عراقيون تحدثوا لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إن "20 غارة جوية على الأقل نُفذت داخل العراق في منطقة جبل سنجار".
يُعد جبل سنجار موطن الأقلية اليزيدية في العراق، هي منطقة تسيطر عليها جماعات مسلحة مختلفة حيث ينشط مقاتلو "حزب العمال" الكردستاني وحلفاؤهم المحليون.
بدوره، قال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان العراق، إن عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا في الضربات الجوية في العراق وسوريا لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
كان "حزب العمال" الكردستاني قد حمّل السلاح ضد الدولة في تركيا في 1984، ولقي أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم في الصراع الذي كان في السابق يتركز بشكل أساسي في جنوب شرق تركيا.
خلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في جبال شمال العراق، حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.