الإمارات تلجأ للجيش الإسرائيلي لمواجهة صواريخ الحوثيين! تتفاوض مع تل أبيب لشراء “القبة الحديدية”

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/02 الساعة 16:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/02 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
منظومة القبة الحديدية في إسرائيل - رويترز

قالت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، في تقرير نشرته الثلاثاء 1 فبراير/شباط 2022، إن إسرائيل تخطط للمضي قدماً في عملية بيع أنظمة دفاع صاروخي والمعروفة باسم "القبة الحديدية"، للإمارات العربية المتحدة، وذلك عقب الهجمات الصاروخية التي استهدفت البلاد من جانب قوات الحوثيين في اليمن.

قناة Channel 13 الإسرائيلية نقلت يوم الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022، أنّ المحادثات جارية، من أجل بيع عددٍ من أنظمة الأسلحة للإمارات، والتي ستكون قادرةً على التحذير من الصواريخ واعتراضها، وذلك في الوقت الذي تعتمد فيه أبوظبي على نظام دفاعٍ صاروخي من كوريا الجنوبية.

القبة الحديدية خطوة لنظام دفاع إقليمي

تقرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أشار الى أن عملية بيع نظام الدفاع الصاروخي (القبة الحديدية) للإمارات قد تمثل الخطوات الأولى لبناء نظام دفاعٍ إقليمي، من شأنه أن يساعد في منح إسرائيل إنذاراً مبكراً بأي هجومٍ محتمل من طهران.

إسرائيل
منظومة القبة الحديدية في إسرائيل – رويترز

لكن إسرائيل لم تحسم قرارها بعد حول ما إذا كانت ستبيع القبة الحديدية للإمارات أم للسعودية، بحسب تقرير القناة الإخبارية. حيث نفت إسرائيل عدة تقارير تتحدث عن بيع هذه المنظومة الدفاعية إلى الرياض.

إطلاق صواريخ على أبوظبي

يأتي الحديث عن احتمالية تزويد إسرائيل للإمارات ببرامج تسليح جديدة، في الوقت الذي تم فيه إطلاق صاروخٍ باليستي على أبوظبي يوم الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022، بواسطة الحوثيين على ما يبدو. لكن وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت اعتراضها الصاروخ وقالت إنّه لم يُسبب أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، حيث سقطت بقاياه في مناطق غير مأهولة.

في سياق موازٍ، رأى المحللون الإسرائيليون أنّ هذا الهجوم باستخدام صاروخٍ غير دقيق نسبياً والذي حدث في أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ التاريخية لأبوظبي، لم يكن المستهدف الأول منه هرتسوغ، لكن المتحدث باسم الحوثيين خرج ليقول إنّ الهدف من الصاروخ هو أن يبعث برسالة من الجماعة حول العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

استقبال الرئيس الإسرائيلي في الإمارات/ تويتر
استقبال الرئيس الإسرائيلي في الإمارات/ تويتر

إذ قال المتحدث باسم الحوثيين، وفقاً لقناة Channel 12: "يُثبت هجومنا أن الإمارات لن تكون آمنة طالما استمرت في خدمتها للعدو الصهيوني بأبوظبي ودبي".

يذكر أن الإمارات قد شاركت في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين. وفي عام 2019، سحبت الإمارات قواتها من اليمن، لكنها ماتزال طرفاً ذا تأثيرٍ في الصراع.

لكن الهجوم الأخير جاء بعد وصول هرتسوغ وزوجته إلى أبوظبي صباح الأحد، في أول زيارةٍ رسمية لرئيسٍ إسرائيلي إلى دولة الإمارات.

يُذكر أن العلاقات بين البلدين انطلقت في أعقاب اتفاقيات أبراهام، التي تم التوقيع عليها بوساطةٍ أمريكية عام 2020، لتخرج بعقودٍ من الاتصالات السرية بين البلدين إلى النور، وقد ازدهرت علاقتهما منذ ذلك الحين.

تحميل المزيد