اتهمت 11 منظمة حقوقية دولية، الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022، شركة رويال جيت الإماراتية للطيران، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، بالتورط في تسليم في المعارض البحريني أحمد جعفر محمد علي لسلطات بلاده، حيث يواجه خطر التعذيب.
المنظمات الحقوقية طالبت شركة الطيران بالكشف عن ملابسات ضلوعها في تسليم أحمد جعفر، ونقله من صربيا إلى بلده باستعمال طائرة مستأجرة تابعة للشركة والتي يرأسها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي.
المنظمات الحقوقية قالت في رسالة نشرها موقع منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" ووُجّهت إلى روب ديكستري، المدير التنفيذي لشركة رويال جيت، إنها قلقة بشأن تورّط شركته في عملية التسليم غير المشروع للمعارض البحريني، مضيفة أنه في 24 يناير/كانون الثاني 2022، تم استخدام طائرة رويال جيت "A6-RJC" لنقل جعفر من بلغراد إلى المنامة على متن الرحلة رقم ROJ023، حيث تم تسليمه إلى السلطات البحرينية.
كما اعتبرت المنظمات أن تسليم المعارض البحريني تمثل انتهاكاً واضحاً لأمر قضائي صادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والذي صدر قبل ثلاثة أيام من عملية نقله وتسليمه، وذلك لتبيان ظروف الاحتجاز المتوقعة في البحرين وبحث إمكانية تعرضه لخطر التعذيب في حال تم تسليمه.
وكان المعارض البحريني قد أوضح مرات عدة منذ اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي -وفقاً لما أفادت به المنظمات الحقوقية- نيته التقدم بطلب للحصول على اللجوء في صربيا، بسبب خطر التعذيب والموت الذي قد يواجهه إذا عاد إلى وطنه.
وكان الناشط قد تعرّض للتعذيب من قبل قوات الأمن البحرينية عام 2007، وحُكم عليه غيابياً بالسجن المؤبد عامَي 2013 و2015.
و"رويال جيت" هي شركة مملوكة مناصفة بين هيئة طيران الرئاسة وشركة طيران أبوظبي، ويرأس مجلس إدارتها محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان.
والمنظمات الحقوقية الموقّعة على البيان هي: منظمة قسط لحقوق الإنسان، وأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، وجمعية ضحايا التعذيب بالإمارات، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ومنظمة نساء من أجل السلام، والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن، وحركة معتقلون دوليون، ومنظمة الحرية إلى الأمام، ومجموعة الحقوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
