نفت حركة "طالبان"، الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022، صحة ادعاء الأمم المتحدة أن مقاتلي الحركة قتلوا أكثر من 100 مسؤول أفغاني سابق منذ توليها السلطة في أغسطس/آب الماضي، عقب الانسحاب الذي قادته الولايات المتحدة.
حيث قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحكومة الأفغانية المؤقتة، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "معلومات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن مقتل مئات من أعضاء الحكومة السابقة بعد تولينا السلطة غير صحيحة".
مجاهد أشار إلى أنه "بعد العفو العام لا يسمح لأحد بإيذاء أحد".
فيما أكد أنه "إذا كان هناك أي من عمليات القتل المزعومة نتيجة انتقام شخصي، فسيتم التحقيق مع الجناة ومعاقبتهم".
كما نفت وزارة الداخلية المؤقتة، في بيان منفصل، التقرير الأممي.
في حين قالت الوزارة الأفغانية إن "بعض الحوادث التي استُهدف فيها مسؤولون عسكريون في الإدارة السابقة على أساس العداء الشخصي، تخضع للتحقيق".
أيضاً طالبت الوزارة الأمم المتحدة بعدم الاعتماد على معلومات من "دوائر متحيزة"، وأن تكون "مدركة للحقائق".
"اتهامات أممية"
كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قال، في تقرير لمجلس الأمن الدولي، إن هناك "مزاعم موثوقة" بأن "طالبان" قتلت أكثر من 100 جندي ومسؤول أفغاني منذ أغسطس/أب الماضي.
التقرير الأممي ذكر أن أكثر من ثلثي الضحايا قُتلوا خارج نطاق القضاء على يد "طالبان" أو الجماعات التابعة لها.
في السياق ذاته، يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن هناك أيضاً أقوالاً ذات مصداقية عن ارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء لما لا يقل عن 50 شخصاً يُشتبه بانتمائهم إلى الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية.
جدير بالذكر أن "طالبان" كانت قد دخلت العاصمة كابول في 15 أغسطس/آب 2021، دون أي مقاومة من الجيش الأفغاني أو رئيس البلاد أشرف غني، الذي فر خارج البلاد.
بينما وعدت الحركة بعفو عام عن المرتبطين بالحكومة السابقة والقوات الدولية.