قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الثلاثاء 1 فبراير/شباط 2022، إن جيش الاحتلال يسرّع خطواته في نشر الصواريخ الاعتراضية المعتمدة على تقنية الليزر ضمن خطة لإحاطة نفسه بمثل هذه التقنيات من أجل إنهاء التكاليف الباهظة التي تتكبدها تل أبيب حالياً عند إسقاط صواريخ المقاومة الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الدولي السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS) في جامعة تل أبيب (حكومية)، بحسب قناة "كان" الرسمية.
حيث ذكر بينيت أن أنظمة الاعتراض بالليزر سوف تدخل إلى حيز التنفيذ في غضون عام.
فيما أوضح بينيت أن تشغيل أنظمة الليزر سيكون في البداية بالجنوب تجريبياً، ولاحقاً في أماكن أخرى من إسرائيل بشكل عملياتي.
"أقوى ورقة"
كما أضاف: "سيسمح لنا هذا، على المدى المتوسط إلى الطويل، بتطويق إسرائيل بجدار ليزر يحمينا من الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات"، مردفاً: "في الواقع سيسلب ذلك العدو (المقاومة الفلسطينية) أقوى ورقة لديه ضدنا".
مضى بقوله: "اليوم، على سبيل المثال، يجلس أحمد في خان يونس (جنوب قطاع غزة)، يُعبئ قاذفة الصواريخ بصاروخ محلي الصنع كلفته عدة مئات من الدولارات، ويطلقه باتجاه إسرائيل، بينما في المقابل يكلف الصاروخ الاعتراضي الواحد للقبة الحديدية عشرات الآلاف من الدولارات. هذه معادلة غير منطقية تسمح لأحمد بإطلاق المزيد والمزيد من صواريخ القسام".
في حين استطرد بينيت قائلاً: "إذا كان من الممكن اعتراض صاروخ بنبضة كهربائية تكلف بضعة دولارات، فإننا في الواقع نبطل حلقة النار التي نصبتها إيران على حدودنا".
كذلك يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "هذا الجيل الجديد من الدفاعات الجوية الإسرائيلية سيكون قادراً أيضاً على خدمة أصدقائنا (لم يسمّهم) في المنطقة، الذين يتعرضون أيضاً لتهديدات شديدة من إيران ووكلائها".
اعتراض صواريخ المقاومة
يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها طورت القدرة على اعتراض الصواريخ باستخدام ليزر قوي، وذلك بعد عقود من المحاولات الفاشلة والجهود المشتركة مع الولايات المتحدة التي لم تثمر، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
إلا أن إسرائيل تستخدم حالياً، منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ومنظومة "مقلاع داوود" لاعتراض الصواريخ الصغيرة والمتوسطة، ومنظومة "آرو" (حيتس)، المخصصة لتدمير الصواريخ البالستية والصواريخ البعيدة المدى.
في السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الجمعة 21 مايو/أيار 2021، إن مجمل الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل نتيجة العدوان الأخير على غزة خلال 11 يوماً يقدر بنحو 7 مليارات شيكل، أي 2.14 مليار دولار.
كانت الفصائل الفلسطينية قد أطلقت ما يزيد عن 4 آلاف صاروخ تجاه مدن جنوب ووسط إسرائيل خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، أسفرت عن مقتل 12 إسرائيلياً وإصابة نحو 330 آخرين، بحسب قناة "كان" الرسمية.
كما أدى إطلاق الرشقات الصاروخية من قطاع غزة إلى إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ ووقف حركة القطارات بين مدن وسط وجنوب البلاد، وتعليق هبوط وإقلاع الرحلات الجوية لفترات بمطار بن غوريون الدولي بتل أبيب.