خلافات بالموساد تنتهي باستقالة مسؤول كبير.. قناة إسرائيلية: فشل في تشغيل عملاء حول العالم

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/31 الساعة 09:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/31 الساعة 09:39 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي مع رئيس الموساد

قالت محطة إخبارية إسرائيلية إن مسؤولاً كبيراً في جهاز المخابرات "الموساد" قدم استقالته من منصبه، بعد خلافات مع رئيس الجهاز ديفيد بارنياع، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022.

الوكالة نقلت عن القناة الإخبارية "13" الإسرائيلية أن قائد وحدة "قيساريا"، المسؤولة عن العمليات الخاصة في "الموساد"، قدّم استقالته بسبب خلافات بالرأي مع رئيس جهاز "الموساد".

اختلاف بوجهات النظر في الموساد

لا يتم الكشف عن أسماء المسؤولين والعملاء في جهاز "الموساد" بسبب عملهم السري؛ لكنّ المحطة منحت القائد المستقيل رمز "ب".

أضافت القناة الإسرائيلية أنه "نظراً لصعوبة تشغيل عملاء إسرائيليين في بلدان حول العالم، دعا رئيس الموساد بارنياع، قائد الوحدة الخاصة (ب)، وأبلغه بأنه ينوي إجراء تغييرات كبيرة جداً، في طريقة عمل الفرقة".

كما أوضحت: "في وقت لاحق، وبعد أن أدرك بارنياع أن قائد الوحدة (ب) لم ينفذ التغييرات اللازمة، عُقِد اجتماع مشحون بين الاثنين، حيث انتقد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي رئيس الفرقة وكبار مسؤوليه قائلاً: لقد تحولتم إلى عبء على الجهاز، ونحن ملزمون بإجراء التغييرات".

أضافت المحطة الإسرائيلية: "بعد المحادثة استقال (ب) من منصبه، ثم استقال نائبه، مع عدد من العملاء".

بينما ذكرت المحطة 13، أن برنياع عيّن قائداً جديداً بدلاً عن "ب" وحصل على الضوء الأخضر لإعادة تشكيل الوحدة التي يدور الحديث عنها، و"إعادة ترتيب موظفيها في ظل التطور التكنولوجي".

"آلة قتل محب للأجهزة"

فيما أشارت تقارير إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يستقيل فيها مسؤول كبير في الموساد خلال الأشهر السبعة منذ أن حل بارنياع محل يوسي كوهين كمدير للوكالة.

تم وصف بارنياع، الذي انضم إلى الموساد في عام 1996 قبل أن يصبح رئيساً لقسم "تسوميت" في عام 2013، ونائب رئيس الموساد في عام 2019، وأخيراً مديراً للوكالة في عام 2021، بأنه "آلة قتل محب للأجهزة". 

كما أنه معروف برغبته في إعادة جهاز المخابرات إلى قانون الصمت المطلق، حيث يهدد العملاء الحاليين والسابقين الذين يتحدثون إلى وسائل الإعلام حول عمليات الموساد.

بعد أن عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو مديراً للوكالة في يونيو/حزيران 2020، حدد بارنيا إيران كأولوية قصوى، متهماً طهران "بإحراز تقدم مطرد نحو برنامج أسلحة الدمار الشامل". وقال: "تحدياتنا الأمنية مهمة للغاية وعلى رأس القائمة إيران".

تجدر الإشاره إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ثلاثة مسؤولين كبار في "الموساد"، قدموا استقالاتهم من الجهاز، بعد خلافات في الرأي مع برنياع. وكان برنياع قد تولى مهام منصبه، منتصف العام الماضي.

تحميل المزيد