يتوجه وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إلى أوكرانيا مطلع فبراير/شباط 2022، في إطار الجهود المبذولة لتهدئة التوتر مع روسيا، بينما تتهم موسكو الدول الغربية بإحداث ضجة إعلامية "مجنونة" حول كييف.
فقد ذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان، السبت 29 يناير/كانون الثاني 2022، أن الوزير جان إيف لودريان ونظيرته الألمانية أنالينا بربوك سيزوران كييف يومي 7-8 فبراير/شباط المقبل.
إذ قال لودريان، في تغريدة على "تويتر"، إنه طمأن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على "الدعم والتضامن الكاملين".
كما أضاف: "تتواصل تعبئتنا، لا سيما حول نموذج (نورماندي)، من أجل تهدئة التوترات".
مساعٍ لتخفيف التوتر
في وقت سابق الأسبوع الجاري، استضافت فرنسا اجتماعاً رفيع المستوى في باريس لمستشاري رؤساء دول "نورماندي 4" الذي يضم ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا.
كما انخرط الرئيس إيمانويل ماكرون شخصياً في حوارات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتهدئة التوترات بين البلدين.
من جهتها، تعهدت فرنسا، التي تتولى حالياً رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، بأن الكتلة لن تتردد في فرض عقوبات رادعة، إذا قوضت روسيا وحدة أراضي أوكرانيا.
حملة إعلامية "مجنونة"
وزارة الخارجية الروسية، قالت السبت، إن الضجة الإعلامية الغربية حول أوكرانيا بلغت ذروة الجنون، وذلك في معرض تعليق الوزارة على تقرير لهيئة الإذاعة السويسرية "SRF" يتهم روسيا بنقل "قوات ضخمة" إلى الحدود مع أوكرانيا.
أضافت الخارجية الروسية، في بيان أن "الضجيج في وسائل الإعلام الغربية حول العلاقات الروسية الأوكرانية وصل إلى نقطة الغليان، أو بالأحرى إلى مرحلة الجنون القصوى"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
كما أشار البيان إلى أن "كل مادة إعلامية يبثها الغرب في هذا الخصوص أسخف من الأخرى".
الوزارة الروسية لفتت إلى أن "التصريحات الصحفية الصاخبة، التي تزعم أن روسيا تنقل (قوات ضخمة) إلى الحدود مع أوكرانيا، تخيف الجمهور الغربي".
وأردف البيان: أيها السادة السويسريون، لم يعد هذا مجرد عمل غير احترافي بعد الآن، بل بحاجة للتشخيص الطبي لأصحابه.
يذكر أن الدول الغربية وجهت اتهامات إلى موسكو بشأن حشد قواتها مؤخراً قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوماً" على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.