ذكرت الأمم المتحدة في تقرير اطلعت عليه رويترز يوم الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022 أنه يُعتقد بأن حركة طالبان وحلفاءها قتلوا العشرات من المسؤولين الأفغان السابقين وقوات الأمن والأشخاص الذين عملوا مع القوة العسكرية الدولية منذ الانسحاب الذي قادته الولايات المتحدة.
في حين يرسم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي صورة لتدهور الأوضاع المعيشية لسكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة على الرغم من انتهاء القتال مع سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس/آب 2021 وقال غوتيريس: "نظام اجتماعي واقتصادي معقد بالكامل ينهار".
مقتل العشرات
يعد التقرير على ما يبدو الأحدث ضمن سلسلة تحذيرات أصدرها الأمين العام للأمم المتحدة في الأشهر القليلة الماضية حيال الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تسارعت وتيرتها بعد أن استولت طالبان على كابول، مع مغادرة آخر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة ووقف المانحين الدوليين المساعدات المالية الحيوية.
من جانبه، أوصى غوتيريش مجلس الأمن بالموافقة على إعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة للتعامل مع الوضع، بما يشمل إنشاء وحدة جديدة لمراقبة حقوق الإنسان.
كذلك ذكر التقرير أن بعثة الأمم المتحدة "تواصل تلقي مزاعم ذات مصداقية عن عمليات قتل واختفاء قسري وانتهاكات أخرى" بحق المسؤولين السابقين وأفراد قوات الأمن والأشخاص الذين عملوا في القوة العسكرية الدولية بقيادة الولايات المتحدة على الرغم من العفو العام الذي أعلنته حركة طالبان.
مقتل مئة شخص
فيما قالت البعثة إنها ترى التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 من هؤلاء الأفراد قتلوا- أكثر من ثلثيهم على يد طالبان أو الجماعات التابعة لها- منذ 15 أغسطس/آب ذات مصداقية.
في السياق ذاته، يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن هناك أيضاً أقوالاً ذات مصداقية عن ارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء لما لا يقل عن 50 شخصاً يُشتبه بانتمائهم إلى الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية.
كما أضاف التقرير: "المدافعون عن حقوق الإنسان والعاملون في مجال الإعلام ما زالوا يتعرضون للهجوم والترهيب والمضايقة والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة والقتل".