الأحزاب أخفقت في إيجاد بديل عنه.. الرئيس الإيطالي “ماتاريلا” يوافق على الاستمرار في منصبه لفترة ثانية

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/29 الساعة 20:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/29 الساعة 20:56 بتوقيت غرينتش
الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا - رويترز

وافق الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، السبت 29 يناير/كانون الثاني 2022، على الاستمرار في منصبه لفترة ثانية، بعد إخفاق الأحزاب في إيجاد مرشح توافقي خلال أسبوع من التصويت المشحون في كثير من الأحيان في البرلمان.

كان ماتاريلا (80 عاما) قد استبعد البقاء في منصبه ولكن مع تعرض الاستقرار السياسي للبلاد للخطر كان من المرجح ألا يقاوم ضغوط بقائه في منصبه.

إشادة كبيرة بالرئيس

فقد قالت ماريا ستيلا جيلميني وزيرة الشؤون الإقليمية إن "استعداد الرئيس سيرجيو ماتاريلا للعمل فترة ثانية، بناء على طلب الغالبية العظمى من الأحزاب السياسية، يظهر إحساسه بالمسؤولية وتمسكه بالدولة ومؤسساتها".

كما تحدث إنريكو ليتا زعيم الحزب الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط، الذي دافع عن إعادة انتخاب ماتاريلا، إلى الصحفيين للتعبير عن "شكره الكبير للرئيس ماتاريلا على اختياره الكريم من أجل البلاد".

كان رؤساء الكتل البرلمانية قد توجهوا إلى قصر الرئيس في وسط روما ليطلبوا منه البقاء في منصبه بعد أن أخفق النواب في انتخاب رئيس اليوم السبت بعد سبع جولات من التصويت.

بينما لم يصدر تعليق فوري من الرئيس نفسه.

وقال مصدر سياسي إن رئيس الوزراء ماريو دراجي، الذي فشل في الحصول على أي دعم لطموحاته الخاصة بالمنصب، اتصل بماتاريلا السبت وحثه أيضاً على البقاء.

يذكر أن هذه ثاني مرة على التوالي يُطلب فيها من رئيس تجديد فترته التي استمرت سبع سنوات. وفي عام 2013، طلب الزعماء السياسيون من رئيس الدولة آنذاك جورجيو نابوليتانو البقاء في منصبه بعد أن فشلوا أيضاً في العثور على مرشح توافقي.

فقد وافق نابوليتانو على مضض لكنه استقال بعد عامين عقب تشكيل حكومة جديدة مما فتح الطريق أمام تولي ماتاريلا الرئاسة.

"البرلمان يريد ماتاريلا"

تنتهي في الثالث من فبراير/شباط ولاية ماتاريلا، وقد كشفت عملية السعي لإيجاد بديل على مدى أسبوع مدى هشاشة الوضع السياسي في إيطاليا وألقت الضوء على غياب الدور القيادي في تكتلات يمين الوسط ويسار الوسط الرئيسية.

والرئيس شخصية محورية مهمة في إيطاليا، إذ يعين رئيس الوزراء وغالباً ما يستعان به في حل الأزمات السياسية في ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، في دولة لا تمكث حكوماتها أكثر من عام واحد في المتوسط.

وعلى النقيض من دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا حيث يجري انتخاب الرئيس بالتصويت الشعبي، يكون انتخاب الرئيس في إيطاليا باقتراع سري يشارك فيه 1009 من نواب البرلمان وممثلي المناطق ويشهد أحياناً صراعاً بين زعماء الأحزاب للهيمنة.

فقد هدد مشرعون بتجاهل زعماء أحزابهم وفرض رأيهم الشخصي، وأخذت الأصوات المؤيدة لماتاريلا تتزايد رغم أنه هو نفسه استبعد تولي فترة ثانية.

حصل ماتاريلا في التصويت الثاني، الجمعة على 336 صوتاً ارتفاعاً من 160 صوتاً يوم الخميس و125 صوتاً يوم الأربعاء. وكتبت صحيفة لا ريبوبليكا اليومية في عنوان بصفحتها الأولى "البرلمان يريد ماتاريلا".

تحميل المزيد