قالت مصادر في الشرطة العراقية يوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022 إن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت في مجمع مطار بغداد الدولي وقرب قاعدة جوية أمريكية مجاورة؛ مما ألحق أضراراً بطائرة مدنية غير مستخدمة.
في حين قالت وكالة الأناضول إن الهجوم الذي استهدف مطار بغداد الدولي، كان بـ"صواريخ كاتيوشا".
في السياق ذاته لم تشِر المصادر إلى أي أضرار أخرى أو إصابات، وقالت إن الطائرة التي تضررت تابعة للخطوط الجوية العراقية وكانت خارج الخدمة وتقع القاعدة الجوية الأمريكية، المعروفة باسم كامب فيكتوري، في محيط مطار بغداد.
هجمات صاروخية على مطار بغداد
في إطار موازٍ فقد تعرض المجمع مراراً خلال السنوات القليلة الماضية لهجمات صاروخية يلقي مسؤولون أمريكيون وبعض المسؤولين العراقيين مسؤوليتها على فصائل شيعية متحالفة مع إيران تعارض الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
منها ما قد سبق أن كشفت عنه وسائل إعلام عراقية، صباح الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022، عن تعرض مطار بغداد الدولي لهجوم بـ4 صواريخ كاتيوشا، انطلقت من حي الجهاد المجاور للمطار، فيما لم ترد تفاصيل عن حجم الخسائر.
الصواريخ استهدفت "قاعدة فيكتوريا" التي تضم مستشارين عسكريين تابعين لقوات التحالف في مطار بغداد، حيث دوت صافرات الإنذار فيها، كما تمكَّنت منظومة الدفاع الجوي "c-ram" من إسقاط ثلاثة منها، فيما سقط الرابع بالقرب من القاعدة العسكرية.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي عن الحادثة.
هجمات متكررة على قوات التحالف بالعراق
يأتي هذا الهجوم بعدما أفاد مصدر عسكري عراقي، قبلها بيوم واحد، بأن منظومة الدفاع الجوي أحبطت هجومين بطائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي البلاد، التي تضم مستشارين للتحالف الدولي.
كما قال المصدر، وهو ضابط في الجيش، إن "منظومة الدفاع الجوي سارم (تابعة لقوات التحالف) تصدت لهجوم بطائرتين مسيرتين تحملان متفجرات كانتا في طريقهما لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار".
في حين أوضح المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن القاعدة الجوية "تضم مستشارين للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "الحادث لم يتسبب بأي خسائر بشرية أو مادية".
يذكر أن الهجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، إذ أحبطت منظومة الدفاع الجوي هجوماً مماثلاً كان يستهدف منطقة دبلوماسية تابعة للتحالف بمطار بغداد الدولي.
إنهاء مهام قوات التحالف بالعراق
جدير بالذكر أنه في 9 ديسمبر/كانون الأول 2021 أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسمياً في البلاد.
أما في 26 يوليو/تموز 2021، فقد اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
في حين قادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفاً دولياً ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
كذلك فإن القوى السياسية العراقية والفصائل المسلحة المقربة من إيران ضغطت من جانبها من جل انسحاب القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من العراق.
حيث تكثفت هذه الضغوط بعد مقتل كل من قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب بغداد، في 3 يناير/كانون الثاني 2020.