قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2021، إن معظم الوسطاء باتوا على قناعة بأن إسرائيل "غير جادة" في إنجاز صفقة لتبادل أسرى "في هذه المرحلة".
حيث اعتبر زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي للحركة، في مقابلة متلفزة نشرها الموقع الرسمي لـ"حماس"، أن "المستوى السياسي الصهيوني غير جاد بإنجاز صفقة تبادل أسرى".
فيما أضاف أن "المقاومة قدمت إطاراً واضحاً للوسطاء (لم يوضحه)، لكن الاحتلال ضرب بكل هذه الجهود عرض الحائط".
"جبارين" أكد أن "العديد من الوسطاء تدخلوا لبحث صفقة التبادل، منهم سويسريون وقطريون وأتراك ومصريون ونرويجيون وألمان، لكن معظمهم وصلوا لقناعة أن الاحتلال غير جاد بإنجاز صفقة في هذه المرحلة".
"خط أحمر"
لكن شدد "جبارين" على أن "المقاومة ستجبر الاحتلال على إتمام صفقة تبادل للأسرى".
في حين أردف أن حركته "خاطبت كل الدول والمؤسسات الحقوقية بأن الأسرى (الفلسطينيين في سجون إسرائيل) خط أحمر، وأن شعبنا بمكوناته وبأساليب المقاومة كافة يتوحد خلفهم".
كان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قد قال خلال استضافته في برنامج "المقابلة"، الذي بثّته فضائية الجزيرة يوم الأحد 2 يناير/كانون الثاني 2021: "سنجبر إسرائيل على صفقة لتبادل الأسرى بينهم أسرى، فرّوا من سجن جلبوع (الإسرائيلي)".
فيما تابع هنية: "لدينا 4 أسرى، وإذا لم تقتنع إسرائيل سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان"، دون مزيد من التفاصيل.
أسرى جلبوع
كما تعهّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لـ"حماس"، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، بعدم إتمام أي صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل دون أسرى جلبوع.
يشار إلى أنه في 6 سبتمبر/أيلول 2021، فرّ ستة أسرى، خمسة منهم من "حركة الجهاد الإسلامي"، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه أسفل سجنهم، في عملية أُطلق عيلها "الهروب الكبير"، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
يذكر أن "حماس" تحتفظ بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قرابة 4600، بينهم نحو 600 مريض، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى.
كانت الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل قد توصلوا، في 21 مايو/أيار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً، شنّت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما تسبّب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.