قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيفكر في فرض عقوبات شخصية على فلاديمير بوتين إذا غزت روسيا أوكرانيا، وأضاف الرئيس الأمريكي أن العالم سيواجه "عواقب وخيمة" إذا قامت روسيا بغزو جارتها.
جاءت تعليقات بايدن في الوقت الذي كرر فيه زعماء غربيون آخرون تحذيراتهم من أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً لغزوها. وتتهم روسيا الولايات المتحدة وآخرين بـ"تصعيد التوتر" بشأن هذه القضية وتنفي أنها تخطط لدخول أوكرانيا.
مع ذلك، عززت موسكو قواتها على الحدود، مع نشر حوالي مئة ألف جندي روسي في المنطقة، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022.
أكبر غزو من الحرب العالمية
في رده على أسئلة الصحفيين، أجاب بايدن بـ"نعم" عندما سُئل عما إذا كان يرى نفسه يفرض عقوبات على الرئيس الروسي شخصياً في حالة حدوث غزو.
الرئيس الأمريكي أوضح أن مثل هذه الخطوة ستعني "عواقب وخيمة على مستوى العالم"، ووصفها بأنها قد تصبح "أكبر غزو منذ الحرب العالمية الثانية".
أضاف بايدن أنه سيشعر بأنه ملزم بتعزيز وجود الناتو في أوروبا الشرقية، وقال: "علينا أن نوضح أنه لا يوجد سبب يدعو أي شخص، أي عضو في الناتو، للقلق بشأن ما إذا كان الناتو سيأتي للدفاع عنه".
لكنه كرر أنه لا توجد خطط لإرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا نفسها.
البحث عن بدائل للغاز الروسي
من جهة أخرى، قالت إدارة بايدن إنها تعمل مع موردي النفط والغاز في جميع أنحاء العالم لزيادة الشحنات إلى أوروبا في حال قيام روسيا بقطع الإمدادات، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
إذ توفر روسيا حالياً حوالي ثلث النفط الخام والغاز الذي يستورده الاتحاد الأوروبي.
في وقت سابق، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الحلفاء الغربيين سيردون على أي توغل بعقوبات اقتصادية "شديدة"، مضيفاً أن بريطانيا مستعدة لنشر قوات لحماية حلفاء الناتو في المنطقة.
فيما أثار مسألة حظر روسيا من نظام مدفوعات جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)، وهي خطوة قال مسؤولون روس كبار إنها تعني أن أوروبا لن تكون قادرة على دفع ثمن المنتجات الروسية واستلامها.
بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحوار مع موسكو سيستمر. وأضاف أنه سيتحدث عبر الهاتف مع بوتين يوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني، ويسعى إلى توضيح نوايا روسيا تجاه أوكرانيا.