طلبت إسرائيل، الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني 2022، من ألمانيا، المساعدة في التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك خلال لقاء رئيس الكنيست (البرلمان) ميكي ليفي، في برلين، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي يقوم بزيارة لبرلين، للمشاركة في إحياء مراسم ذكرى الكارثة النازية "الهولوكوست".
البرلمان الإسرائيلي قال في تصريح مكتوب إن رئيس الكنيست: "طلب من المستشار الألماني المساعدة في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين".
كما أضاف رئيس الكنيست: "في ضوء النجاح السابق للوسطاء الألمان في معاملات تبادل الأسرى، نود مساعدة إضافية منكم".
كانت ألمانيا قد لعبت دوراً في اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" الذي تم بوساطة مصرية، في العام 2011.
فيما تتوسط مصر منذ عدة سنوات بين إسرائيل و"حماس"، حول صفقة لتبادل الأسرى.
من جهتها، تقول تل أبيب، إن 4 إسرائيليين محتجزون في قطاع غزة، وتعتقد أن اثنين منهم، وهما جنديان، قد قُتلا خلال حرب عام 2014.
حماس: إسرائيل غير جادة
ترفض حركة "حماس" الكشف عن مصير الإسرائيليين الأربعة، قبل موافقة إسرائيل على الإفراج عن الأسرى الذين أُطلق سراحهم، في صفقة عام 2011، ثم أعيد اعتقالهم لاحقاً.
الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2021، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن معظم الوسطاء باتوا على قناعة بأن إسرائيل "غير جادة" في إنجاز صفقة لتبادل أسرى "في هذه المرحلة".
حيث اعتبر زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي للحركة، في مقابلة متلفزة نشرها الموقع الرسمي لـ"حماس"، أن "المستوى السياسي الصهيوني غير جاد بإنجاز صفقة تبادل أسرى".
فيما أضاف أن "المقاومة قدمت إطاراً واضحاً للوسطاء (لم يوضحه)، لكن الاحتلال ضرب بكل هذه الجهود عرض الحائط".
"جبارين" أكد أن "العديد من الوسطاء تدخلوا لبحث صفقة التبادل، منهم سويسريون وقطريون وأتراك ومصريون ونرويجيون وألمان، لكن معظمهم وصلوا لقناعة أن الاحتلال غير جاد بإنجاز صفقة في هذه المرحلة".
أسرى جلبوع
فقد تعهّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لـ"حماس"، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، بعدم إتمام أي صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل دون أسرى جلبوع.
يشار إلى أنه في 6 سبتمبر/أيلول 2021، فرّ ستة أسرى، خمسة منهم من "حركة الجهاد الإسلامي"، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه أسفل سجنهم، في عملية أُطلق عليها "الهروب الكبير"، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
يذكر أن "حماس" تحتفظ بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قرابة 4600، بينهم نحو 600 مريض، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى.
كانت الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل قد توصلوا، في 21 مايو/أيار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً، شنّت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما تسبّب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.