قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022، إن البحرية الأمريكية بدأت في "وضع الترتيبات" لانتشال حطام مقاتلة إف-35 سي لايتينغ الثانية، التي اصطدمت بحاملة طائرات في أثناء عملية هبوطٍ فاشلة، قبل أن تنزلق عن حافة منصة الإقلاع وتهوي إلى البحر.
إذ تحطمت الطائرة القتالية أثناء محاولة الهبوط على سطح حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسن"، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022، لتترك مقاتلةً سعرها 100 مليون دولار مع تقنيتها الشبحية عرضةً للسرقة من قاع المحيط.
سقوط طائرة إف-35 في قاع بحر الصين
في حين أكّد متحدثٌ باسم الأسطول السابع -المتمركز في اليابان حالياً- لصحيفة The Independent البريطانية، أنّهم بدأوا بالفعل في التخطيط لانتشال الطائرة من بحر الصين الجنوبي، الذي تُسيطر عليه الصين تقريباً باعتباره ضمن الأراضي الوطنية ذات السيادة.
تأتي الاستجابة السريعة في أعقاب قيام الولايات المتحدة، بمساعدة المملكة المتحدة، باستعادة مقاتلة إف-35 بي التي تم إسقاطها في البحر المتوسط، بعد تقارير تفيد بأن الروس "يرغبون في الاستيلاء" على نسخةٍ من تلك المقاتلة.
حيث قال الملازم نيكولاس لينغو، في تصريحٍ له: "تُجهّز البحرية الأمريكية الترتيبات اللازمة لعمليات استعادة الطائرة إف-35، المرتبطة بالحادث المؤسف على متن (يو إس إس كارل فينسن) في بحر الصين الجنوبي. ولا يمكننا التكهّن بنوايا جمهورية الصين الشعبية إزاء المسألة".
كما هو الحال مع روسيا، فلا شك في أنّ الصين ترغب في الاستيلاء على الرادار المتطور والتقنية الشبحية الموجودة بمقاتلة حلف الناتو الهجومية المشتركة.
فيما تمتلك البحرية الأمريكية معدات مصممة خصوصاً لانتشال الحطام من تحت الماء، حيث يستطيع جهاز "السحب وتحديد المواقع 25" تعقُّب إشارات الطوارئ لتحديد موقع الحطام، بينما يمكن للمركبات التي يتم التحكم فيها عن بُعد تحت الماء أن تربط أكياساً هوائية قابلة للنفخ بالحطام حتى يطفو على السطح.
استعادة الطائرة
في حين تستطيع مركبة "كيرف 21" التي يتم التحكم فيها عن بُعد، أن تغوص لعمقٍ يصل إلى 6096 متراً، بحسب البحرية الأمريكية.
كذلك وبمجرد استعادة الطائرة، سيوفر الصندوق الأسود تفاصيل أكثر حول سبب تحطم الطائرة في أثناء محاولة الهبوط.
كانت "يو إس إس كارل فينسن" تُشارك في عمليات ثنائية لحاملات الطائرات مع مجموعة القوة الضاربة لحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، التي وصفها قائدها الأميرال البحري جيفري أندرسن، بأنها تهدف إلى "إظهار تصميمنا كبحرية على ضمان الاستقرار الإقليمي والتصدي للنفوذ الخبيث".
فيما تم قذف الطيار من المقاتلة قبل اصطدامها بسطح الطيران، لتقوم مروحيةٌ بإعادته إلى حاملة الطائرات، بحسب تصريح الأسطول السابع لوكالة Associated Press الأمريكية.
بينما أُصيب الطيار وستة بحارة آخرين، حيث تم علاج أربعةٍ منهم على متن السفينة وإجلاء ثلاثةٍ آخرين إلى الفلبين؛ لتلقي العلاج. وقد كانت حالتهم مستقرة حتى صباح الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022.