سابقة للإنتربول مع تسلّم إماراتي لرئاسته.. ترحيل معارض بحريني من صربيا رغم رفض المحكمة الأوروبية

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/25 الساعة 08:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/25 الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لرجال شرطة من الإنتربول/ رويترز

كشف موقع Middle East Eye البريطاني، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022، أن صربيا أقدمت على ترحيل معارض بحريني من أراضيها إلى المنامة، رغم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحظر هذه الخطوة التي تشكل تهديداً مباشراً على حياته. 

بحسب الموقع، فقد سُلِّم أحمد جعفر محمد علي، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022، بعد أن استجاب مسؤولون صربيون لطلب إخطار أحمر من الإنتربول، بناءً على طلب من البحرين. 

يشار إلى أن هذه الواقعة التي تعد "سابقة" في تاريخ الإنتربول جاءت بعد  انتخاب الإماراتي أحمد ناصر الريسي رئيساً للجهاز، وهي الخطوة التي لاحظها العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان بقلق. 

كان علي، الذي حُكِم عليه سابقاً بالسجن المؤبد مرتين في البحرين، قد تقدّم بطلب للحصول على اللجوء إلى صربيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قائلاً إنه مُعرَّض لخطر التعذيب وربما الموت في وطنه.

وتأتي الخطوة التي أقدمت عليها صربيا بعد أيام من حكم أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يقضي بعدم تسليم علي إلى البحرين، لحين الحصول على مزيد من المعلومات حول قضيته، لا سيما حول "مخاطر التعذيب أو سوء المعاملة، أو كليهما، التي قد يواجهها مقدم الطلب إذا سُلِّم إلى البحرين"، ومعرفة ما إذا كانت هناك أية آليات بموجبها "يحق له إعادة النظر في حكمه المؤبد في البحرين".

ورغم هذا القرار رحّلت السلطات الصربية المعارض على متن طائرة الخطوط الإماراتية Royal Jet، التي غادرت صربيا صباح الإثنين في الساعة 5:10 بتوقيت وسط أوروبا.

علاقة الرئيس الجديد للإنتربول 

بحسب وسائل إعلام رسمية في البحرين، فإن رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمملكة البحرين، علي أحمد الدرازي، قد عقد اجتماعاً عبر الإنترنت، الأسبوع الماضي، مع أمين المظالم البرلماني الصربي، زوران باساليتش؛ لمناقشة "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان" بين المؤسسات الصربية والبحرينية.

فيما علَّق سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية قائلاً، إنَّ الترحيل يعد أول واقعة من نوعها تتعلق بشخص بحريني منذ انتخاب الإماراتي أحمد ناصر الريسي رئيساً للإنتربول، وهي الخطوة التي لاحظها العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان بقلق.

واتُّهِم ريسي، المفتش العام لوزارة الداخلية السابق في الإمارات العربية المتحدة، بالإشراف على العديد من الانتهاكات في الدولة الخليجية، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري.

وقال الوداعي: "ما كنّا نخشاه هو إساءة استخدام سلطات الإنتربول، بعد انتخاب الريسي رئيساً له، ويمثل هذا بداية حقبة أكثر قتامة تحكمها الشرطة الاستبدادية".

مرشح الإمارات لرئاسة الإنتربول
الإنتربول الجديد الإماراتي أحمد ناصر الريسي – رويترز

العلاقات الصربية البحرينية 

من جانبه، وصف الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، تسليم المنشق البحريني بأنه "فاضح".

حيث قال: "من المزعج كيف تجاهلت صربيا بفجاحة التزاماتها بموجب القانون الدولي وقررت بدلاً من ذلك تدمير حياة المنشق البحريني".

وأضاف: "يبدو أنَّ صربيا قررت تجاهل قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإعطاء الأولوية لعلاقتها التجارية مع النظام البحريني وتعزيزها".

وسعت البحرين وصربيا إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية خلال 2021، حيث توجت هذه العلاقات بزيارة رئيس صربيا ألكسندر فوسيتش للمملكة الخليجية، في مارس/آذار، لتعزيز العلاقات التجارية ومناقشة إطلاق خدمة طيران بدون توقف بين عاصمتي البلدين.  

تحميل المزيد