أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022، ارتفاع حصيلة القتلى في مظاهرات مطالبة بالحكم المدني بالعاصمة الخرطوم إلى ثلاثة، مؤكدةً أن أحدهم مات بواسطة رصاصة على الرأس.
اللجنة الطبية غير الحكومية قالت في بيان: "ارتقت قبل قليل، روح شهيد ثان، لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته برصاصة في الرأس من قِبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 24 يناير/كانون الثاني، بالخرطوم".
كما أضاف البيان أن "عدد الشهداء ارتفع إلى 75 شهيداً" منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول.
في أول تعليق له على أحداث الخرطوم، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته استهداف المتظاهرين بالذخيرة الحية في السودان، وذلك وفق تصريح صحفي للمتحدث باسمه.
في وقت سابق من الإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات اليوم بالعاصمة الخرطوم.
فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات.
وانطلقت، الإثنين، مظاهرات في عدة مدن سودانية، بينها العاصمة الخرطوم؛ للمطالبة بالحكم المدني في البلاد.
قبل يوم واحد، أعلنت السلطات السودانية عزمها على تأمين مظاهرات الإثنين، فضلاً عن المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم، وفتح الجسور النيلية، واستمرار خدمات الإنترنت.
هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات استمرار خدمات الإنترنت وعدم إغلاق الجسور، قبل أي مظاهرات، لاسيما الجارية يوم الإثنين، والتي دعا لها "تجمع المهنيين السودانيين".
الأحد كذلك، أعلنت "لجان المقاومة" (تتشكل من ناشطين)، عن "أسبوع تصعيدي" يشمل التظاهر وغلق شوارع الخرطوم؛ للمطالبة بالحكم المدني.
يذكر أنه منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلاباً عسكرياً"، في مقابل نفي الجيش.