قالت وزارة الدفاع في دولة الإمارات إن أبوظبي اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باليمن الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022 دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا، وذلك في أعقاب هجوم دامٍ تعرضت له الإمارات قبل أسبوع.
كما أضاف بيان وزارة الدفاع الإماراتية: "سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي".
يعد الهجوم الذي وقع الإثنين ثاني هجوم على أراضي الإمارات منذ الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي مستودعاً للوقود في العاصمة أبوظبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإشعال حريق بالقرب من مطارها الدولي.
بينما قالت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي إن الجماعة ستعلن في غضون ساعات تفاصيل "عملية عسكرية واسعة" ضد السعودية والإمارات.
اقرأ أيضاً
خسائر مادية وإصابات في السعودية
إذ قالت وسائل إعلام سعودية في ساعة متأخرة من مساء الأحد 23 يناير/كانون الثاني إن صاروخاً باليستياً حوثياً سقط في جنوب المملكة، مما أدى إلى إصابة شخصين أجنبيين وإلحاق أضرار بورش ومركبات في منطقة صناعية.
جاء ذلك بحسب بيانين منفصلين صدرا عن التحالف، مساء الأحد، نقلتهما وكالة الأنباء السعودية (واس) عبر حسابها بموقع "تويتر"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
أشار البيان الأول إلى "وقوع اعتداء وحشي بصاروخ باليستي سقط بالمنطقة الصناعية في (محافظة) أحد المسارحة (سعودية تتبع لإمارة منطقة جازان)".
أضاف التحالف أن "هذه المحاولة الثالثة لاستهداف مدنيين من جنسيات مختلفة بالمنطقة الصناعية"، دون تفاصيل عن المحاولتين السابقتين ومصدر الاعتداء.
كما أشار إلى أن "تقريراً أولياً يفيد بإصابة مقيم (لم يتم الكشف عن جنسيته) بإصابة طفيفة"، لافتاً إلى أنه "جارٍ تقييم الأضرار بالموقع".
أما البيان الثاني الذي صدر في وقت لاحق، فأوضح أن الهجوم أسفر عن "إصابتين طفيفتين لمقيمين من الجنسيتين البنغالية والسودانية". ولفت البيان إلى وقوع "أضرار مادية لعدد من الورش والمركبات المدنية بالمنطقة الصناعية"، لم يحددها.
اقرأ أيضاً
عملية عسكرية واسعة للتحالف في اليمن
فيما أعلن التحالف العربي تنفيذ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية بعد أيام من استهداف الجماعة، الإثنين الماضي، لمناطق بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
فقد لقي ما لا يقل عن 60 شخصاً حتفهم في هجوم استهدف مركز احتجاز مؤقت في محافظة صعدة الشمالية يوم الجمعة، كما لقي نحو 20 حتفهم في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في عملية يوم الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني.
بينما اعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
فيما يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.