بلغ معدلات قياسية منذ 2017.. تقرير يكشف عن تصاعُد العنصرية والتحريض الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والعرب

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/21 الساعة 22:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/22 الساعة 06:07 بتوقيت غرينتش
متظاهر فلسطيني يحمل لافتة عليها شعار "فيسبوك"/ الأناضول

كشفت مؤسسة حقوقية تُدافع عن حقوق الفلسطينيين الرقمية، أن خطاب الكراهية ضد العرب والفلسطينيين قد ارتفع بشكلٍ كبير خلال عام 2021 على الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية، بل إنه بلغ معدلات غير مسبوقة منذ سنوات ماضية، طبقاً لما أورده موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 20 يناير/كانون الثاني 2022.

حيث قال المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي "حملة" غير الربحي، في تقريره السنوي، إن نتائج مؤشر العنصرية والتحريض في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية خلال عام 2021، أوضحت ازدياداً في خطاب الكراهية تجاه العرب بنسبة 8% عن عام 2020.

فيما أشارت النتائج إلى "انتشار نحو 620 ألف محادثة شملت خطاباً عنيفاً وتحريضياً تجاه العرب، وبالمقارنة مع العام الماضي، فقد شهد هذا العام ارتفاعاً بواقع 46 ألف منشور عن العام الماضي، الذي نُشر خلاله 574 ألف منشور عنيف".

كما أوضحت النتائج هذا العام، أن "نسبة الخطاب التحريضي على العنف تضاعفت 3 أضعافٍ مقارنة بعام 2020، إضافة إلى ازدياد حدّة الخطاب العنيف ضد العرب والفلسطينيين ونوابهم، حيث وصلت نسبة الخطاب العنيف من مجمل الخطاب حول العرب في الشبكة إلى 11%، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2017".

بحسب التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني، تمت مشاركة الخطاب الأكثر عنفاً على موقع "تويتر"، إذ شهدت المنصة نشر 58% من إجمالي خطاب التحريض على العنف الذي تم رصده. وفي الوقت ذاته، استضاف "فيسبوك" نحو 19% إجمالي خطاب التحريض الذي تم رصده.

كذلك وجد "المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، الذي يقع مقره في مدينة حيفا (شمال)، أن انتشار الخطاب العنيف على الإنترنت بلغ ذروته في مارس/آذار العام الماضي، إبان الانتخابات الإسرائيلية.

أما الذروة الثانية فقد تم تسجيلها بين أبريل/نيسان ومايو/أيار إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، والذي تسبب في مقتل 256 فلسطينياً على الأقل، وفقاً للتقرير الذي يراقب تداخل الخطاب العنصري على الإنترنت مع أعمال العنف المرتكبة ضد العرب والفلسطينيين على مدار العام.

نسبة العنصرية والخطاب التحريضي على العنف في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية ازدادت بشكل كبير/ الأناضول

من جهته، قال نديم ناشف، مدير مركز "حملة"، عن نتائج المؤشر: "شكلت منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة هبّة أيار (مايو)، انعكاساً لما يحدث على أرض الواقع، حيث تضاعف الخطاب العنيف خلال فترة الهبَّة بشكل ملحوظ، وشكلت وسائل التواصل الاجتماعي أداة للحشد لهجمات عنيفة وتحريضية ضد الفلسطينيين والعرب، والتي لم يقتصر أثرها على الفضاء الرقمي، بل تجاوزت ذلك إلى عنف امتد على أرض الواقع".

يشار إلى أن مؤشر التحريض والعنصرية في شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية هو تقرير سنوي يصدره مركز "حملة"، ويرصد تقاطع استخدام التسميات والكلمات العنصرية والعنيفة ضد العرب والفلسطينيين على مدار العام.