الاستخبارات الأمريكية “تبرئ” روسيا من استهداف دبلوماسيي واشنطن.. هذه فرضياتها حول “متلازمة هافانا”

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/21 الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/21 الساعة 09:16 بتوقيت غرينتش
الخارجية الأمريكية، تعبيرية/ رويترز

أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، أنه من غير المحتمل أن تكون ما تعرف بـ"متلازمة هافانا" التي أثرت على دبلوماسيين أمريكيين ناتجة عن "حملة عالمية تقوم بها دولة أجنبية للإضرار بالولايات المتحدة"، وذلك في أول تعليق يعفي روسيا من تهمة وجَّهتها لها واشنطن باستهداف دبلوماسييها.  

حيث قالت الاستخبارات الأمريكية، في أول تقييم لها بشأن الأعراض الصحية الغامضة التي أصابت عدداً من الأمريكيين خلال 5 سنوات، إنها "لم تجد بعد أي دليل على أن هناك دولة تقف وراء الحالات التي تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم، والتي يصل عددها لألف حالة"، حسبما نقلت شبكة CNN الأمريكية. 

وقال مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات إنها ذكرت في تقييمها المبدئي الذي سلمته للرئيس الأمريكي جو بايدن وأطلع عليه الكونغرس في الأسابيع الأخيرة، أنها لم تستبعد أن تكون مجموعة صغيرة من الحالات بالفعل نتيجة هجمات.

فيما أكدت الاستخبارات الأمريكية أنها تواصل إجراء التحقيقات في "ما إذا كان هناك جهاز أو آلية يمكن أن تسبب الأعراض التي تم الإبلاغ عنها".

يذكر أن التقييم الاستخباراتي صدر من فرقة عمل أنشأها وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للتحقيق في حالات الإصابة بمتلازمة هافانا، والتي أدت إلى إجبار بعض المسؤولين الأمريكيين على التقاعد.

أصعب القضايا 

ووصف مسؤول في وكالة الاستخبارات الأمريكية قضية متلازمة هافانا بأنها "أصعب القضايا"، حيث لم يتمكن المحللون من معرفة مَن تسبب فيها وكيف؟.

يذكر أنه تم تسجيل أول إصابة بتلك الأعراض الغامضة في هافانا بكوبا وبعد ذلك في الصين والنمسا ودول أخرى.

وذكرت شبكة CNN، في وقت سابق، أنه تم الإبلاغ عن إصابتين محتملتين على الأقل داخل الولايات المتحدة، بالقرب من البيت الأبيض، وقد اشتكى المصابون بتلك المتلازمة من عدة أعراض منها الدوار والغثيان.

وقالت مصادر مطلعة على التقييم إن إحدى النظريات ترجح أن روسيا أو ربما قوة بالوكالة عن موسكو تستخدم سلاحاً موجهاً للطاقة إما لجمع المعلومات الاستخباراتية أو مضايقة الأمريكيين. ورغم عدم استبعاد مسؤولي الاستخبارات الأمريكية تلك النظرية إلا أنهم لم يتمكنوا من إثباتها.

وقال مصدران لشبكة CNN إن نتيجة التقييم أدت إلى زيادة الإحباط بين بعض الضحايا ونواب الكونغرس والموظفين الحكوميين الذين يتابعون القضية بما في ذلك داخل وكالة الاستخبارات المركزية نفسها.

وقال وليام بيرنز، في بيان: "رغم توصلنا إلى بعض النتائج المهمة لكننا لم ننته بعد من التحقيق. سنواصل مهمتنا".

وسعى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى طمأنة موظفي وزارة الخارجية بأنه سيواصل إعطاء الأولوية للقضية، وقال بلينكين في مذكرة: "هذه النتائج لا تدعو للتشكيك في حقيقة أن زملاءنا يبلغون عن تجارب حقيقية ويعانون من أعراض حقيقية، سنواصل استخدام جميع مواردنا لتعلم المزيد عن هذه الحوادث، وستكون هناك تقارير إضافية".

تحميل المزيد