وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022 رسالة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بعد الهجوم الذي استهدف أبوظبي، معرباً عن استعداد تل أبيب لتزويد الإمارات بالمساعدة الاستخباراتية والأمنية لحماية مواطنيها من هجمات مماثلة لتلك التي نفذها الحوثيون، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
بينيت أدان في رسالته، التي نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في أبوظبي، وعرض مساعدة استخباراتية وأمنية للإمارات حسب الحاجة.
هجوم الحوثي على الإمارات
ويأتي هذا بعد أن تبنى الحوثيون هجمات "بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومجنحة"، الإثنين، استهدفت منشآت في منطقة المصفح، وموقعاً قيد الإنشاء بمطار أبوظبي الجديد، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 8.
وأكدت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مقتل ثلاثة موظفين في حريق نجم عن "حادثة" بمستودع وقود في أبوظبي.
من جانبها، شددت الإمارات على أنها تحتفظ بـ"حقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية، وهذا التصعيد الإجرامي الآثم".
وقالت جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، إنها استهدفت مطاري دبي وأبوظبي، ومنشآت "حساسة" في الإمارات بـ5 صواريخ باليستية، وعدد "كبير" من المسيّرات.
حيث قال بيان تلفزيوني للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن "العملية تمت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة (لم يذكر العدد)".
فيما أدانت 14 دولة عربية، استهداف منطقتين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، مؤكدةً أنها "اعتداءات إرهابية"، فيما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي تصعيد".
رد التحالف العربي على هجوم الحوثي
وكأول رد على هجوم الحوثي، أعلن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تنفيذ ضربات جوية في العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت ما وصفها بـ"قيادات إرهابية" شمال صنعاء، وذلك في أول هجوم بعد تعرُّض مطار أبوظبي لاستهداف بطائرات مسيّرة، أسفر عن مقتل ثلاثة، ونال استنكاراً عربياً ودولياً.
التحالف قال، في بيان، إن قواته الجوية "نفذت عمليات على مدار الساعات الـ24 الأخيرة فوق صنعاء"، مطالباً أهالي صنعاء بـ"الابتعاد عن معسكرات الحوثيين؛ حرصاً على سلامتهم"، بحسب ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية.
وأكد أن "الطائرات (إف-15) الهجومية دمرت منصتين لإطلاق الصواريخ الباليستية"، قال إنهما استُخدمتا، ولكنه لم يؤكد أنهما استخدمتا في الهجوم على الإمارات، كما أشار البيان إلى استهداف من قال إنهم "قيادات إرهابية" شمال العاصمة صنعاء، ولم يذكر أكثر من ذلك.
يُشار إلى أن 16 دولة عربية أدانت الهجوم على الإمارات، كما ندَّد به الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن "الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية غير مقبولة".