قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022، إن الهجمات العسكرية لن تحل أزمة المنطقة، وذلك في معرض تعليقها على ما وصفته "بالتطورات الأخيرة المتعلقة باليمن".
حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن المتحدث باسم الوزارة، سعيد خطيب زادة، قال: "في إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة فإن إيران تؤكد دوماً أن حل أي أزمة في المنطقة ليس اللجوء إلى الحرب والعنف، وأنه لا سبيل للأمل في إرساء السلام والاستقرار إلا في أجواء يسودها الهدوء".
خطيب زادة شدّد على أن "الحل السياسي هو الحل"، داعياً لوقف ما وصفها بسياسة الحصار والحرب المفروضة ضد اليمن.
فيما أردف: "القضية اليمنية شأن يمني، وإيران مستعدة للتعاون والمشاركة في أي آلية لوضع حد للحرب المفروضة على اليمن منذ سبع سنوات".
بينما لم يشِر خطيب زادة إشارة مباشرة إلى الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية، الإثنين على الإمارات أو إلى ضربات جوية شنها التحالف العربي على مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن التحالف العربي مقتل 80 حوثياً في عمليات استهداف نفذها خلال الساعات الـ24 الماضية في محافظة مأرب وسط اليمن، مؤكداً أن "الاستهدافات أدت إلى تدمير 9 آليات عسكرية ومقتل أكثر من 80 عنصراً حوثياً"، دون تفاصيل أكثر.
كانت إمارة أبوظبي قد شهدت، الإثنين، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، وأسفر أحدهما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 6.
حرب مأساوية
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
كانت العملة اليمنية شهدت هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلةً 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.