كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022، أن ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وصلوا إلى السعودية لأول مرة منذ 6 سنوات، لشغل مناصب في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، كما أبدت خارجية طهران استعدادها لإعادة فتح سفارتها في السعودية، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الأمر يعود للرياض.
ويأتي هذا بعد أن كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان أبادي، في وقت سابق، في تغريدة عبر "تويتر"، أنه "يتم إحياء العلاقات المهمة بين إيران والسعودية، وأن سفارتي البلدين تستعدان لإعادة فتحهما"، وأضاف أن "هذا الأمر ستكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية من ناحية، وزيادة تماسك العالم الإسلامي من ناحية" أخرى.
مفاوضات إيران والسعودية
يشار إلى أن إيران أعلنت في وقت سابق عن جولة مفاوضات جديدة بينها وبين السعودية في العراق، بهدف تسوية الخلافات وعودة العلاقات إلى طبيعتها، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في إفادة صحفية أسبوعية، إن "الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والسعودية التي يستضيفها العراق على جدول الأعمال، ونحاول أن نواصل المحادثات، وعلاقاتنا المستقرة رغم الملفات الخلافية بین البلدین"، حسب ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية (رسمية).
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا إنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".
وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في مايو/أيار الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
كما أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016، ومنذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، تنظر السعودية إلى إيران باعتبارها منافساً لها في المنطقة.