قال حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، إنه تم إطلاق سراح جميع الأشخاص الذين احتُجزوا كرهائن، السبت 15 يناير/كانون الثاني 2022، بكنيس يهودي في كوليفيل بولاية تكساس بأمريكا، مؤكداً أنه لم يُصب أحد منهم بأذى، في حين قُتل المُهاجم.
أبوت أشار في تغريدة على تويتر، إلى أنه بعد أكثر من عشر ساعات من احتجاز أربعة أشخاص رهائن في الكنيس الذي يطلق عليه اسم "بيت إسرائيل"، "تمت الاستجابة للدعوات. جميع الرهائن على قيد الحياة وسالمين".
وكالة رويترز ذكرت أن أعضاءً من فريق إنقاذ الرهائن التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي، اقتحموا الكنيس لتحرير الرهائن، ونقلت عن مايكل ميلر قائد شرطة كوليفيل في مؤتمر صحفي، قوله إن المسلح سقط قتيلاً.
أشارت الوكالة إلى أنه سُمع في المكان صوت دوي انفجار، وأصوات إطلاق نيران، قبل أن يعلن حاكم ولاية تكساس انتهاء أزمة رهائن الكنيس.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء فريقه للأمن القومي، كانوا على "اتصال بقيادة إنفاذ القانون".
مشاهد بثتها وسائل إعلام أمريكية أظهرت وجود قوات أمريكية في محيط الكنيس، وتُظهر لقطات أخرى لحظة خروج المحتجزين من مبنى الكنيس.
كانت قوات الأمن الأمريكية قد أجرت، السبت 15 يناير/كانون الثاني 2022، مفاوضات "متوترة" استمرت ساعات، مع رجل اتخذ أشخاصاً عدة رهائن داخل الكنيس اليهودي.
قناة "إيه بي سي نيوز" نقلت عن مصدر في الموقع، أن المشتبه به مسلح، وقالت إن من بين المحتجزين حاخاماً، مضيفةً أن المسلح ادعى أنه زرع قنابل في مواقع مجهولة.
كانت صلاة السبت تُبث مباشرة على فيسبوك قبل انقطاعها، وسُمع في البث صوت رجل مضطرب في بعض الأحيان يقول إن "هناك شيئاً خاطئاً في أمريكا"، مضيفاً: "سأموت"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرجل الذي اقتحم الكنيس، يزعم أنه شقيق عافية صديقي، وهي عالِمة باكستانية حكمت عليها محكمة فيدرالية في نيويورك عام 2010 بالسجن 86 عاماً؛ لمحاولتها إطلاق النار على جنود أمريكيين في أثناء احتجازها بأفغانستان.
في هذا الصدد، نقلت قناة ""إيه بي سي نيوز" عن مسؤول مطلع على الملف اشترط عدم كشف هويته، أن الرجل يطالب بالإفراج عنها، وهي محتجزة في قاعدة كارسويل العسكرية قرب دالاس.
من جهته، أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، في بيان، الهجوم على الكنيس، وقال إن "هذا الهجوم الأحدث المعادي للسامية على يهود أمريكيين يؤدون صلواتهم في كنيس، عمل شرير محض".