رفض لاعب التنس الاسكتلندي العالمي، آندي موراي، عروضاً تصل قيمتها إلى حوالي 2 مليون دولار أمريكي، للمشاركة في مباريات استعراضية بالمملكة العربية السعودية، وذلك بسبب سجلها المثير للقلق فيما يتعلّق بحقوق الإنسان.
بحسب ما نقلته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، فإن لاعب التنس العالمي غير مهتم بـ"المبالغ المالية الهائلة" المعروضة من المملكة، والتي كثّفت سعيها لتنظيم فعاليات رياضية كبرى خلال السنوات الأخيرة.
تعرّضت تلك المساعي لانتقادات شديدة من جانب منظمات دولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، باعتبارها محاولة لتطهير سمعة المملكة على الساحة الدولية، وهي ممارسة وُصفت بـ"غسيل السمعة الرياضي".
منظمة "هيومن رايتس ووتش" أصدرت الأسبوع الماضي تقريراً حقوقياً، ترصد فيه مواصلة السعودية لقمع المعارضين والمنتقدين، بالإضافة إلى أنَّ حقوق المرأة في البلاد لا تزال تأتي في مرتبة متأخرة.
كما أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان ينتقد باستمرار العائلة المالكة السعودية، قُتل بوحشية داخل السفارة السعودية في إسطنبول عام 2018.
وفي العام الماضي، أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقريراً استخباراتياً -رُفعت عنه صفة السرية- خلص إلى أنَّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "وافق" على تنفيذ عملية قتل خاشقجي.
مدافع عن حقوق المرأة
يعد موراي منذ فترة طويلة واحداً من المدافعين عن حقوق المثليين وحقوق المرأة، فيما قال وكيله، مات جينتري، إنَّ اللاعب الاسكتلندي ليس مهتماً باللعب في السعودية بسبب سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف جينتري: "يرفض موراي أشياء في السعودية، ولا أعتقد أنَّه سيلعب فيها لمجرد ما يحدث من فعاليات رياضية كبرى". وتابع: "إذا كان موراي مؤيداً بقوة لشيء ما فسوف يعلن عنه، إنَّه لا يخشى التعبير عن رأيه".
ونظَّم السعوديون بعض المباريات الاستعراضية، حيث دفعوا مبالغ كبيرة للغاية حتى يأتي لاعبون إلى البلاد، لكن موراي لم يكن مهتماً بذلك.
وأوضح جينتري أنَّه "إذا كنت مصنفاً اللاعب رقم 1 سابقاً في العالم، فمن المحتمل أن تكسب من مليون دولار إلى مليوني دولار مقابل المجيء ولعب مباراة في الشرق الأوسط".