احتفلت حركة Palestine Action، الداعمة للقضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، بانتصارها، بعد أن أعلنت شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية Elbit Systems UK، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، أنها باعت مصنع Elbit Ferranti التابع لها في بلدة أولدهام البريطانية.
موقع Middle East Eye البريطاني، قال الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني 2022، إن شركة شركة Elbit ذكرت أن عملية البيع تأتي كجزء من استراتيجية إعادة الهيكلة التي تُجريها الشركة في بريطانيا، إلا أن منظمة Palestine Action قالت إن احتجاجاتها المستمرة على مدى 18 شهراً هي السبب وراء بيع المصنع الإسرائيلي.
كانت الحركة قد عمدت خلال احتجاجاتها طوال الفترة الماضية إلى رشّ مباني المصنع بالطلاء الأحمر، وتحطيم النوافذ، واحتلال مدخل المصنع لتعطيل العمل فيه.
تقول الحركة إن مصنع الأسلحة في أولدهام، تكبَّد منذ بداية احتجاجات الحركة، في أغسطس/آب 2020، خسائر تُقدَّر بـ"الملايين".
في هذا السياق قالت الحركة في بيان لها: "أدى نشاطنا إلى تقويض العمل بالمصنع وتعطيله، وهذه الأخبار تبرهن على صحة استراتيجيتنا طويلة المدى وفاعليتها".
وأضافت الحركة أن "العمل المباشر أثبت فاعليته؛ ويحق للمناضلين الذين احتلوا المصنع خلال العام الماضي أن يقولوا الآن بفخر إن تقنيات الطائرات بدون طيار لم تعُد قيد الإنتاج في أولدهام" بفضلهم.
من ناحية ثانية، أشارت الحركة إلى اعتقال 36 شخصاً من أنصارها منذ بدء الحملة، لكن أياً منهم لم تُوجه إليه تهم أو يُقاضى حتى الآن.
أسلحة تُستخدم ضد غزة
يُشير الموقع البريطاني إلى أن مصنع Elbit Ferranti في أولدهام، هو واحد من 10 مصانع مملوكة لشركة Elbit في المملكة المتحدة، وقد بيعت معظم أصوله لشركة "تي تي إلكترونيكس" TT Electronics البريطانية، مقابل 12 مليون دولار.
عندما أعلنت شركة Elbit عن صفقة البيع لم تذكر شيئاً عن منظمة Palestine Action، بل زعمت أن قرارها يرجع إلى أهداف تتعلق بترسيخ مكانتها في السوق.
يُذكر أن شركة Elbit تشتهر بإنتاج الطائرات بدون طيار، حتى إنها مسؤولة عن إنتاج نحو 80% من الطائرات العسكرية الإسرائيلية بدون طيار.
لطالما استُخدمت منتجات الشركة الإسرائيلية لاستهداف الفلسطينيين في غزة، وتعزيز جدار الفصل العنصري الإسرائيلي بتكنولوجيا المراقبة.