الصين تحوِّل اهتمامها في العراق من النفط إلى التعليم.. وقَّعت عقوداً لبناء آلاف المدارس

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/11 الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/11 الساعة 16:56 بتوقيت غرينتش
علما العراق والصين - رويترز

ذكر تقرير لموقع Intelligence Online الفرنسي، الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني 2022، أن الصين أبدت صراحةً كبيرةً بشأن طموحاتها حول الطاقة في العراق، ولا سيما منذ أن انضم العراق إلى مبادرة الحزام والطريق في 2019، ولكن نظراً إلى أنها أخفقت في الحصول على عقود كبيرة بسبب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على العراق، فإن بكين، التي تعد أكبر مستورد للنفط العراقي في العالم، حوّلت اهتماماتها وسلَّطتها صوب البنية التحتية التعليمية. 

في أواخر العام الماضي، حصلت شركة PowerChina وشركة Sinotec الصينيتان على عقودٍ بناء 1000 مدرسة في العراق بموجب عقد يقع في نطاق اتفاقية تأسست في عام 2019 ومفادها "النفط مقابل البناء"، وبموجب اتفاقية 2019، قد يوكل إلى الصين بناء 7000 مدرسة أخرى.

"النفط مقابل البناء"

جاء في تقرير الموقع الفرنسي أن شركة PowerChina، وهي شركة متخصصة في البنية التحتية للكهرباء والنفط وتشيِّد الآن محطة كهرباء في الرميلة جنوب العراق، تعاقدت على بناء 679 مدرسة حول البلاد. 

هذه الشركة التي تعد المتعاقد الرئيسي في اتفاقية بناء المدرسة، تعرف المنطقة جيداً، بل تملك مكتباً لها في دبي، حيث يشرف المسؤول التنفيذي الإماراتي، طارق البيهاندي، على عقودها في العراق. 

فيما يحرص لي ديز، نائب رئيس شركة PowerChina، على السفر بنفسه إلى بغداد لعقد أي صفقات جديدة رسمياً.

أما شركة Sinotec، فكان يمثلها في العراق في ديسمبر/كانون الثاني المدير الإقليمي للشركة كو جون.

 يرأس غوانجمينغ جين هذه الشركة، التي تنهمك في إفريقيا، لدرجة أن لديها إدارتين تديران مشروعاتها في القارة، وسوف تستغل الفرصة التي حصلت عليها بعقد بناء 321 مدرسة، كي تمهِّد لها الطريق إلى دخول العراق؛ حيث قد تبدي رغبة في تطوير نشاطها الرئيسي المتمثل في تشييد البنى التحتية للطاقة والبنية التحتية الهيدروليكية.

داخل بغداد

يقول موقع Intelligence Online إن المفاوضات في العراق يسّرها رجل أعمال صيني يعمل أساساً في العراق ويدعى تشين تشيانزهونغ، وكان له باع طويل في أعمال المنسوجات في العراق حتى قبل غزو الولايات المتحدة في عام 2003.

نجا تشيانزهونغ من ضربات عديدة تعرض لها في السنوات التي تلت الإطاحة بصدام حسين، مثل الهجوم الذي وقع في 2005 على مطعم دراغون باي الذي يمتلكه في بغداد، وتوسع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولم يغادر العراق إلا للحصول على إجازات قصيرة قبل أن يعود لإدارة أعماله.

 وقد كان منخرطاً عن قرب في مفاوضات عقود المدارس، فضلاً عن أنه يقدم استشارات إلى الشركات العراقية المهتمة بالحصول على بعض أعمال مقاولي الباطن.

بينما تتعمق الصين في العراق، فإن استراتيجيتها تبدأ في أن تؤتي ثمارها. إذ وقعت شركة الصين الوطنية للهندسة الكيميائية (CNCE) عقداً مع وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار إسماعيل في 30 ديسمبر/كانون الثاني لبناء مصفاة في مدينة الفاو بالقرب من البصرة. 

بحسب الموقع، كادت الصين أن تخرج صفر اليدين دون الحصول على هذا العقد، الذي كان سيذهب في 2018 إلى تحالف بين شركتي PowerChina و Norinco الصينيتين. إذ يُبدي المسؤولون الصينيون حرصاً شديداً في تعاملاتهم مع نائب مدير شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، علي الشطاري.

تحميل المزيد