ذهب للحج فأصبح مطلوباً من بكين! عائلة رجل دين إيغوري معتقل بالسعودية تناشد عدم ترحيله للصين

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/11 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/11 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
مسلمو الإيغور/ رويترز

يواجه رجل ديني من الإيغور معتقل في السعودية خطر الترحيل إلى الصين، حيث قد يواجه السجن والتعذيب، وفق ما ذكرته ابنتاه لموقع Middle East Eye البريطاني، وأكدا أن والدهما "قد يرحل في غضون أيام" من المملكة.

الموقع البريطاني أشار في تقرير له الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، إلى أن أمادولا وايلي، المعروف أيضاً باسم حمد الله عبد الولي، هو واحد من اثنين من الإيغور المعرضين لخطر الترحيل الوشيك إلى الصين من المملكة.

بينما تُتهَم الحكومة الصينية باحتجاز أكثر من مليون من الأقليات المسلمة الأخرى في منطقة شينغيانغ الشرقية، وتعريض المجتمع للانتهاكات التي وصفها البعض بأنها "إبادة جماعية". لكن الصين تنفي مزاعم الانتهاكات.

رحلة حج تتحول إلى "جحيم"

سافر الباحث إلى المملكة العربية السعودية في عام 2020 بتأشيرة مدتها عام من تركيا، حيث يقيم رسمياً، لأداء فريضة الحج إلى مكة. لكن الوايلي اختبأ بعد أن طلبت القنصلية الصينية في الرياض ترحيله.

بالانتقال من منزل أحد الإيغور إلى منزل آخر، اعتمد وايلي على شبكة من الإيغور المقيمين داخل المملكة العربية السعودية لحمايته، خوفاً من أن يؤدي الذهاب إلى المطار إلى ترحيله تلقائياً.

حمد الله عبد الولي، هو واحد من اثنين من المعرضين لخطر الترحيل
حمد الله عبد الولي، هو واحد من اثنين من المعرضين لخطر الترحيل

لكن السلطات ألقت القبض عليه في نهاية المطاف في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 واقتيد إلى سجن ذهبان شديد الحراسة في جدة، حيث احتُجز دون تهمة.

في حديث إلى Middle East Eye، قالت ابنة وايلي، نورين حمد الله، وشقيقتها، إنَّ مسؤولاً قضائياً سعودياً رأى والدهما الأسبوع الماضي وأخبره أن "يحضر نفسه ذهنياً" للترحيل "في غضون أيام" إلى الصين.

كما قالت نورين: "لم نسمع صوت والدنا منذ أكثر من عام، ويؤلمنا معرفة أنه يمكن إرساله إلى الصين والافتراق عنه إلى الأبد". وأضافت: "منذ سمعنا احتمال ترحيله، نبكي بلا توقف. وكلما فكرنا في هذا الانفصال، نشعر بألم لا يطاق، وقلوبنا تنفطر في كل مرة".

مناشدات لوقف ترحيل الإيغور

بينما لا يزال من غير الواضح متى يمكن للسعودية ترحيل الإيغوريين الاثنين. وتحدثت مايا وانغ، باحثة قديمة في Human Rights Watch عن الصين، إلى عائلتيهما ودعت السعودية إلى وقف الترحيل.

قالت وانغ لموقع Middle East Eye: "يجب ألا تعيد المملكة العربية السعودية هذين الإيغوريين قسراً إلى الصين، حيث من المحتمل أن يختفيا في ثقب أسود".

كما أضافت: "إنه لأمر سيئ بما يكفي أنَّ المملكة العربية السعودية لم تكن راغبة في انتقاد اعتداء الحكومة الصينية على الإسلام. لكن إعادتهما قسراً يمثل رفضاً صادماً للقانون الدولي".

تابعت وانغ أنَّ عائلتي الإيغوريين أخبروها أنَّ المسؤول القضائي السعودي سأل أيضاً وايلي والإيغوري الآخر المحتجز إذا كانا يعرفان أسماء الأقلية المسلمة الصينية الآخرين المقيمين في المملكة.

تحميل المزيد