أعلنت ألوية العمالقة اليمنية، الموالية للحكومة، مساء الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، أنها استعادت السيطرة الكاملة على جميع مديريات محافظة شبوة (جنوب شرقي البلاد) الغنية بموارد الطاقة، من أيدي الحوثيين المدعومين من إيران، وذلك بعد عشرة أيام من القتال المحتدم.
حيث أشارت الألوية، في بيان، إلى "انتهاء استكمال المرحلة الثالثة من عملية إعصار الجنوب بتحرير مديرية عين في اليوم العاشر من العمليات"، مضيفة: "تم تحرير محافظة شبوة بالكامل".
"عملية إعصار الجنوب"
فيما ثمَّنت جهودَ التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في "إسناد عملية إعصار الجنوب"، داعيةً أبناء شبوة إلى "تنظيم الصفوف بقيادة المحافظ عوض العولقي؛ دفاعاً عن شبوة".
في وقت سابق من يوم الإثنين، أكدت قوات ألوية العمالقة سيطرتها على قاعدة اللواء 153 مشاة العسكرية في مديرية عين إلى الجهة الغربية الشمالية من محافظة شبوة، وذلك بعدما خاضت معارك شرسة مع جماعة الحوثي.
كما أشارت إلى أن قواتها أحكمت السيطرة على بلدة "نجد مرقد" في المديرية الواقعة على حدود محافظتي شبوة ومأرب.
بتلك السيطرة يكون الجيش اليمني قد استعاد آخر معاقل الحوثيين في محافظة شبوة التي أصبحت الآن جميع مديرياتها البالغ عددها 17، تحت سيطرة الحكومة، فيما انسحب الحوثيون إلى محافظتي مأرب والبيضاء المجاورتين، وفق تقارير محلية.
بينما لم يصدر على الفور تعليق من قِبل الحوثيين حول هذه التطورات.
كان الحوثيون قد دخلوا عدة مناطق بمحافظة شبوة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
يُذكر أن المعارك تحتدم منذ بداية العام الجاري، بعد أن أرسل التحالف السعودي تعزيزات إلى شبوة.
فعلى مدى أكثر من عام، ظلت مأرب الواقعة في وسط اليمن، ساحة القتال الرئيسية ومحور المعارك بالحرب الدائرة منذ سنوات. وتسيطر الحكومة على المدينة الرئيسية في المحافظة والبنية التحتية للنفط والغاز التي تقع بالقرب منها.
حرب مأساوية
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
كانت العملة اليمنية شهدت هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلةً 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.