قالت وسائل إعلام فرنسية، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، إن ستيفان كليرو، نائب رئيس الحزب الفرنسي الحاكم، إيمانويل ماكرون، تعرض للاعتداء من قِبَل متظاهرين رافضين لفرض جواز التلقيح ضد فيروس كورونا.
فيما قال المسؤول الفرنسي إنه سيتقدم بشكوى ضد المهاجمين، خاصة أن التهديدات بالقتل تصله يومياً عبر البريد الإلكتروني، مشيراً إلى ضرورة وضع حد لهذه المسألة الشائكة.
كما أضاف أنه كان ينتظر المتظاهرين الذين سيمرون من أمام منزله في مقاطعة سان بيير وميكلون حتى يتمكن من الحديث معهم، لكن فيديو انتشر على نطاق واسع الأحد 9 يناير/كانون الثاني وثَّق لاعتداء المتظاهرين على المسؤول الفرنسي.
نائب ماكرون في الحزب الحاكم تابع قائلاً: "كانت هناك سيارة محمَّلة بالأعشاب البحرية وبدأ المتظاهرون يرمونها في وجهي. بدا الأمر وكأنه رجم. جاءت زوجتي لتنضم إليَّ على الدرجات الأمامية للمنزل.. كانت هناك حصاة طولها خمسة سنتيمترات مرت قرب وجهنا".
تعبئة ضد جواز التلقيح في فرنسا
الاعتداء يأتي وسط تعبئة أكبر في فرنسا ضد الشهادة الصحية والتلقيح المضاد لفيروس كورونا، مع تسجيل مشاركة 105 آلاف ومئتي شخص في تظاهرات السبت 8 يناير/كانون الثاني، أي أربعة أضعاف من شاركوا في آخر تظاهرات نظمت في 18 كانون الأول/ديسمبر، بحسب السلطات.
يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون استهدف فيها غير الملقحين وأثارت عاصفة سياسية تزامناً مع إقرار الجمعية الوطنية لمشروع قانون يجعل من الشهادة الصحية شهادة تطعيم، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية الأحد.
فيما أشارت وزارة الداخلية إلى ثلاث تظاهرات في باريس، السبت، جمعت 18 ألف شخص، إضافة إلى 87 ألفاً ومئتين آخرين في سائر أنحاء فرنسا. وأصيب عشرة شرطيين وتم اعتقال 34 شخصاً.
كان يوم التعبئة السابق في 18 كانون الأول/ديسمبر جمع 25 ألفاً و500 شخص بينهم 5500 في باريس.