غردّت الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022، لأول مرة منذ إفراج السلطات السعودية عنها، عقب سجنها وابنتها لنحو 3 أعوام، وقدّمت الشكر للعاهل السعودي وولي العهد.
الأميرة بسمة وعلى حسابها الرسمي في موقع تويتر، قالت إنها تقدّم كل الامتنان والشكر "لوالدي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم".
أثارت تغريدة الأميرة بسمة تفاعلاً بين متابعيها البالغ عددهم 286 ألف شخص، وأبدى بعضهم استغرابهم من تغريدة الأميرة.
مغرد كتب رداً على تغريدة الأميرة: "كل الشكر والتقدير على إيش، بعد ثلاث سنوات في الحبس، في ناس مختفية قسراً من سنوات والزواجات لا تعلم مصير أزواجهن ولا في أي قضية ولا إيه أحكامهم ولا امتى راح يتعرف لهم طريق".
مغردون آخرون عبّروا عن اعتقادهم بأن تكون الأميرة بسمة مُجبرة على كتابة هذه التغريدة، فيما توقع آخرون ألا تكون الأميرة نفسها هي من كتبت التغريدة.
كان المستشار القانوني للأميرة بسمة قد أعلن، السبت 8 يناير 2022، أن السلطات السعودية أفرجت عنها وعن ابنتها بعد احتجازهما دون توجيه اتهامات منذ نحو ثلاث سنوات.
الأميرة بسمة البالغة من العمر 57 عاماً، كانت قد اختفت في مارس/آذار 2019 مع ابنتها سهود الشريف، والأميرة ناشطة حقوقية، وهي أصغر بنات الملك الراحل سعود، الذي حكم السعودية بين عامي 1953 و1964.
في عام 2020، قالت الأميرة بسمة عبر قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنها محتجزة في العاصمة الرياض منذ ما يزيد على عام وإنها مريضة.
كانت الأميرة بسمة قد انتقدت معاملة المملكة للمرأة، وكان من المقرر أن تسافر إلى الخارج للعلاج، لكنها احتُجزت قبل ذلك بفترة وجيزة في أواخر فبراير/شباط 2019، وأُبلغت بعد احتجازها بأنها متهمة بمحاولة تزوير جواز سفر، على حد قول أحد أقاربها في ذلك الحين.
أضاف قريبها أنه تم إسقاط التهم فيما بعد، لكنها ظلت مسجونة مع ابنتها التي كانت ترافقها في ذلك الوقت.
يُذكر أن صحيفة ABC الإسبانية ذكرت في وقت سابق أن مقربين من الأميرة بسمة يشتبهون في أن أحد أسباب اعتقالها "أنها لا تصمت"، وقالوا إنها "انتقدت محمد بن سلمان في كثير من الأحيان، إضافة إلى انتقادها حرب اليمن ومعاملة النساء في السعودية".