يبلغ الأمير أندرو، دوق يورك، الثانية والستين من عمره هذا الشهر، وعلى الرغم من ذلك ما زال يُحدِث الكثير من الإحراج لوالديه، وسط مخاوف من تسببه في تهديد كبير لسمعة العائلة الملكية، حسبما قالت صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022.
إذ ينتظر الأمير قرار قاضي نيويورك، لويس كابلان، في قضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها فيرجينيا جيفري، حيث يجد نفسه في وضع غير مجدٍ بالمرة وهو يحاول التهرب من المحكمة بصفقة تعتيم أبرمها صديقه الراحل المدان، جيفري إبستاين.
تنص الاتفاقية المُوقعة عام 2009، على أنه في مقابل الحصول على 500 ألف دولار، تقوم جيفري التي استخدمت اسمها قبل الزواج: روبرتس "بإعفاء وإبراء الطرف الثاني للأبد، وأي شخصٍ أو كيانٍ آخر يمكن أن يكون قد اشتبه فيه كمدعٍ عليه من أي فعل أو أفعال لفيرجينيا روبرتس، وتشمل سبب أو أسباب الدعوى الدولية أو الفيدرالية".
يخشى مواجهة المحكمة
سلك محامو الأمير نهجاً عنيفاً في الدفاع عن موكلهم. فاحتجوا أولاً بأن استدعاء المحكمة له لم يجرِ على النحو الصحيح، ثم حاولوا إغلاق القضية بدعوى أن جيفري لا تعيش في الولايات المتحدة.
لكن حتى إذا نجحت هذه الثغرة القانونية وأغلق كابلان القضية، فلن تبرئ هذه النتيجة اسم الأمير.
قد يكون هذا السيناريو هو الأفضل بالنسبة للأمير، أما إن أعطى كابلان الضوء الأخضر للنظر في القضية فسيُجبر الأمير على الإدلاء بشهادته، ثم الحضور إلى المحكمة في الخريف.
وفي حين أنه نظرياً، يمكن أن يرفض كل ذلك، إلا أن ضرره سيكون كارثياً.
لكنه إن ذهب إلى المحكمة، فسيحصل الإعلام العالمي على مادة يومية من التفاصيل الدنيئة، ويقول رجال القصر الملكي إنه إذا خسر القضية، فسيعجز عن مغادرة البلاد مرة أخرى خوفاً من اتفاقية تسليم المجرمين.