انتهت في جنيف، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، محادثات أمنية بين أمريكا وروسيا، بعد مواجهة استمرت أسابيع بشأن نشر روسيا قوات قرب حدود أوكرانيا، وهو ما أثار أزمة وسط مخاوف من هجوم روسي على كييف.
ونقلت روسيا ما يقرب من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، قبل أن تطالب الغرب بالتراجع عن دعمه للحكومة الأوكرانية ووقف توسُّع حلف شمال الأطلسي شرقاً، وهو ما رفضته واشنطن باعتباره غير قابل للتطبيق.
"معقدة ولكنها مهنية"
من جانبها، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، التي ترأست وفد بلادها، إن الولايات المتحدة كانت حازمة، خلال محادثاتها، في رفض المقترحات الأمنية غير الفعالة وعدم السماح بإلغاء سياسة الباب المفتوح التي يتبعها حلف شمال الأطلسي.
أضافت شيرمان أن الولايات المتحدة أجرت مناقشات صريحة ومباشرة مع الوفد الروسي على مدى نحو ثماني ساعات، وأنها مستعدة للاجتماع مرة أخرى قريباً؛ لبحث قضايا ثنائية بمزيد من التفصيل.
من جانبه، وصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، المحادثات الأمنية بين موسكو وواشنطن بأنها مهنية، لكنه قال إن هناك حاجة إلى انفراجة وحلول وسط.
وأضاف ريابكوف أن روسيا ستقرر ما إذا كانت ستواصل المحادثات مع الولايات المتحدة بعد اجتماعات، مقررةٍ هذا الأسبوع، مع حلف شمال الأطلسي وتحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأوضح في مؤتمر صحفي بعد المحادثات التي عُقدت بجنيف، أن هناك أسساً للاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، لكن ينبغي لواشنطن ألا تقلل من شأن مخاطر المواجهة.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد كرر خلال مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين سيفرضون عقوبات غير مسبوقة إذا اختارت روسيا غزو أوكرانيا. وردَّ بوتين بأن العقوبات قد تؤدي إلى "انهيار كامل للعلاقات".