روسيا تُعيِّن قائداً شارك بالسيطرة على القرم رئيساً لقوات السلام في كازاخستان، وواشنطن تُحذِّر

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/07 الساعة 12:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/07 الساعة 12:47 بتوقيت غرينتش
المظاهرات في كازاخستان / رويترز

قالت وسائل إعلام روسية، الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022، إن روسيا قد عيَّنت قائداً عسكرياً لقيادة قوات حفظ السلام التي تم إرسالها إلى كازاخستان، قد تولى في وقت سابق مهمة احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014. 

بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" للأنباء الروسية، فإنه قد تم تعيين قائد القوات الجوية الفريق أول أندريه سيرديوكوف، لقيادة أعمال قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، وفقًا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف.

وأشار البيان إلى أن "قوات حفظ السلام الروسية تضم وحدات من اللواء 45 للقوات الخاصة للقوات الجوية المظلية، والفرقة 98 للقوات الجوية المظلية، والفرقة 31 للقوات الجوية المظلية. وقد خضع جميع أفراد الوحدة الروسية لتدريب خاص ولديهم خبرة قتالية حقيقية".

كان نشر قوات روسية في كازاخستان قد أثار ردود فعل دولية، حيث  قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التقارير عن نشر قوات حفظ سلام لإخماد انتفاضة تشهدها البلاد. 

وتابع برايس قائلاً إن واشنطن ستراقب الوضع لرصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان و"أي أفعال قد تمهد الطريق للسيطرة على المؤسسات" في كازاخستان.

قمع الاحتجاجات 

في وقت سابق من الجمعة، كشف رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أنه أمر أفراد الأمن بفتح النار دون سابق إنذار، إذا وقعت اضطرابات أخرى، مضيفاً أنه سيتم "سحق" من يرفضون تسليم أنفسهم.

توكاييف وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي للدولة، قال إن ما يصل إلى 20 ألفاً "من قطاع الطرق" هاجموا العاصمة المالية ألما آتا ودمروا ممتلكات عامة، مشيراً إلى أن "الإرهابيين" ما زالوا يلحقون أضراراً بالممتلكات ويستخدمون الأسلحة، ويجب القضاء عليهم.

في كلمته كذلك قال توكاييف إن قوات حفظ السلام التي أرسلتها روسيا ودول مجاورة وصلت بناء على طلب كازاخستان وستبقى في البلاد مؤقتاً لضمان الأمن، كما وجَّه الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك قادة الصين وأوزبكستان وتركيا على مساعدتهم في قمع الانتفاضة.

كذلك فقد أضاف أن "المسلحين لم يلقوا أسلحتهم ويواصلون ارتكاب الجرائم أو يعدون لها. يجب مواصلة المعركة ضدهم حتى النهاية. سنسحق كل من لن يستسلم". ورفض دعوات لإجراء محادثات مع المحتجين.

الرئيس توكاييف تابع قائلاً: "ما هذا الغباء، أي نوع من المحادثات يمكن أن نجريها مع المجرمين والقتلة؟".

تأتي تصريحات الرئيس توكاييف بعد ساعات قليلة من إعلانه إعادة النظام الدستوري "إلى حد كبير" في هذا البلد بعد أيام من اضطرابات وأعمال شغب غير مسبوقة.

هذه الاضطرابات هزت أكبر دولة في آسيا الوسطى، حيث بدأت هذه الاحتجاجات يوم الأحد في المقاطعات بعد زيادة أسعار الغاز، ثم امتدت إلى مدن أخرى وخصوصاً إلى ألما آتا، العاصمة الاقتصادية للبلاد؛ حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب فوضوية أدت إلى سقوط قتلى.

تحميل المزيد