ذكرت وسائل إعلام سعودية، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 2022، نقلاً عن سفير المملكة في بيروت وليد البخاري، قوله إن "العلاقات مع لبنان أعمق من أن تنال منها تصريحات غير مسؤولة وعبثية".
تأتي تصريحات السفير السعودي كأول تعقيب من مسؤول سعودي بعد أن اتهم زعيمُ جماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله، في كلمة ألقاها يوم الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، العاهل السعودي بالإرهاب. ودعا البخاري الحكومة اللبنانية إلى وقف الأنشطة التي تمس المملكة ودول الخليج.
هجوم "حزب الله" على الملك سلمان
تصريحات حسن نصر الله ضد العاهل السعودي دفعت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إلى التعليق بقوله إن انتقاد زعيم جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران للسعودية لا يخدم المصلحة الوطنية ولا يمثل الموقف الرسمي للبلاد.
جدير بالذكر أن السعودية وعدداً من دول الخليج العربية الأخرى سبق أن سحبت سفراءها وطردت مبعوثين لبنانيين في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، بسبب ما وصفته المملكة فيما بعد بهيمنة عدوها اللدود "حزب الله" على الدولة اللبنانية.
من جانبه اتهم زعيم "حزب الله"، السيد حسن نصر الله، في كلمة ألقاها يوم الإثنين الماضي، العاهل السعودي بالإرهاب. وقال نصر الله: "يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدَّر الفكر الوهابي الداعشي إلى العالم، وهو أنتم".
في حين ردَّ ميقاتي في بيان، ونأى بنفسه عن زعيم حزب الله، وقال إن "ما قاله نصر الله بحق المملكة العربية السعودية هذا المساء، لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين. وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصاً دول الخليج".
أضاف: "بالله عليكم، ارحموا لبنان واللبنانيين وأوقفوا الشحن السياسي والطائفي البغيض".
حل أزمة لبنان
في السياق ذاته دعا مسؤولون لبنانيون، منهم الرئيس ميشال عون حليف "حزب الله" وميقاتي، إلى الحوار مع السعودية؛ لحل الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت في ظل انهيار اقتصادي يدخل الآن عامه الثالث.
كما دعت السعودية لبنان إلى إنهاء نفوذ "حزب الله الإرهابي" على الدولة. وتضم حكومة ميقاتي عدة وزراء يدعمهم "حزب الله" وحليفته حركة أمل.
في حين شكَّل ميقاتي حكومة في سبتمبر/أيلول 2021، بهدف التفاوض على برنامج دعم من صندوق النقد الدولي وبدء التعافي الاقتصادي.
لكنه لم يتمكن من عقد أي اجتماع لمجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول، وسط مطالب يرفعها "حزب الله" وحركة أمل، بالحد من التحقيق في الانفجار الدامي ببيروت في أغسطس/آب 2020.