قال الجيش الإسرائيلي ، الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022، إنه حصل على صور سرية تعود لتدريبات خاصة بقوات "حزب الله"، كانت مخزّنة على طائرة مُسيّرة تابعة للمنظمة اللبنانية، أسقطها مؤخراً.
بيان الجيش بخصوص الواقعة قال إنه أسقط في الأشهر الأخيرة (لم يحدد التاريخ) "طائرة مُسيّرة لحزب الله، عبرت الحدود تجاه السيادة الإسرائيلية، واُستخدمت لغايات استخباراتية وجمع معلومات".
إسرائيل تحصل على بيانات لحزب الله
الجيش الإسرائيلي كذلك قال في البيان: "لقد احتوت المُسيّرة على صور من تمرين لقوة عسكرية تابعة للحزب، تتدرب على تقنية استخدام الطائرات المُسيّرة، أظهرت صور مُشغّليها من عناصر الحزب".
كما نشر الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على حسابه في تويتر، صورتين، تُظهر الأولى طائرة مُسيّرة صغيرة، بين يدي شخص، والثانية لشخصين يرتديان ملابس صيفية، ويحمل أحدهما ما يبدو أنه جهاز تحكم بطائرة بدون طيار.
التصدي للطائرات المسيَّرة
قال الجيش الإسرائيلي كذلك في بيانه إنه خصّص فرقة، مهمتها التصدي للطائرات المُسيّرة التي تطلقها منظمة حزب الله اللبنانية.
أضاف في هذا الصدد: "الفرقة العسكرية الإسرائيلية ساهمت وعززت قدرات الجيش على رصدها (المُسيّرات) بعد عبورها الحدود تجاه السيادة الإسرائيلية، مما سجل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الطائرات المسيّرة التي أُسقطت على يد قواتنا، آخرها كان الأسبوع الماضي".
لم يصدر تعقيب فوري من منظمة حزب الله على ما ذكره الجيش الإسرائيلي.
صواريخ حزب الله
يأتي الإعلان الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيَّرة تابعة لحزب الله بعد أيام من تصريحات لعضو المجلس المركزي لجماعة حزب الله اللبنانية، نبيل قاووق، قال فيها إن الصواريخ الدقيقة باتت تطوق "الكيان الصهيوني" (إسرائيل) من قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران.
كلام قاووق جاء خلال إحياء الجماعة، في بلدة حارة صيدا (جنوب)، ذكرى اغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية (حليفة إسرائيل) قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
حيث شارك في هذه الفعالية كل من المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى بيروت، عباس خامه يار، وممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، بحسب وكالة الإعلام الرسمية.
جدير بالذكر أن "حزب الله" يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وتتهمه قوى سياسية لبنانية بتهديد الساحة الداخلية بهذا السلاح، بينما تقول الجماعة إنه مكرس حصراً للدفاع عن لبنان ضد إسرائيل التي تحتل مناطق جنوبي البلاد.