إثيوبيا تفتح صفحة جديدة للحوار مع المعارضة.. أطلقت سراح عدد من قادتها البارزين

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/07 الساعة 19:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/07 الساعة 20:45 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أرشيفية/ رويترز

أعلنت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية، الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022، أن السلطات أطلقت سراح عدد من قادة المعارضة البارزين بعد أن أعلن حزب بالديراس للديمقراطية الحقيقية المعارض إخلاء سبيل زعيمه إسكندر نيجا.

إذ قالت الهيئة في تغريدة على موقع "تويتر"، إن جوهر محمد، الذي يملك أيضاً شركة إعلامية، وبيكيلي جاربا حصلا على "عفو" من السلطات إلى جانب العديد من النشطاء السياسيين الآخرين الذين كانت السلطات قد اعتقلتهم ووجهت إليهم تهماً بارتكاب جرائم مختلفة في عام 2020.

من جهتها، قالت الحكومة الإثيوبية، في بيان أصدرته الجمعة، إنها ستفتح حواراً مع شخصيات من المعارضة السياسية، مؤكدةً أن "الحوار هو مفتاح السلام الدائم.. والرحمة من الواجبات الأخلاقية للمنتصر"؛ وذلك في محاولة لإنهاء الأزمة الداخلية.

في وقت سابق من الجمعة، أكد حزب بالديراس للديمقراطية الحقيقية أن السلطات أفرجت عن زعيم الحزب إسكندر بعد أن أمضى عاماً ونصف العام في السجن.

اضطرابات متواصلة

يشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول 2020، وجهت المحكمة العليا في إثيوبيا إلى إسكندر، الذي أسس الحزب، تهمة الإرهاب.

فيما ألقت السلطات القبض على إسكندر، وهو مدون وصحفي معارض، في وقت سابق من عام 2020، بعد اضطرابات أعقبت مقتل المغني السياسي هاشالو هونديسا في أديس أبابا.

احتجاجات في إثيوبيا/رويترز

في حين جاءت المحاكمة في أعقاب موجة من الاضطرابات التي اندلعت بعد مقتل هاشالو، الذي يحظى بتقدير واسع بين العديد من أبناء الأورومو، وهي أكبر مجموعة عرقية بين ما يزيد على 80 مجموعة في إثيوبيا. وقُتل ما لا يقل عن 178 شخصاً في إقليم أوروميا والعاصمة الاتحادية.

بينما لم يرد مسؤولون رسميون بوزارة العدل على طلبات لتأكيد إطلاق سراح بعض قادة المعارضة أو توضيح أسباب تلك الخطوة.

كان رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي تقاتل قوات موالية له متمردي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الشمال منذ أواخر عام 2020، قد تحدث عن الحاجة إلى إجراء مصالحة وطنية في الأسابيع الأخيرة.

لكن المتحدثة باسمه، بيلين سيوم، لم ترد على طلب للتعليق.

الوضع ما زال "متفجراً"

في سياق آخر، حذّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الخميس، من أن الوضع في شمال إثيوبيا مازال "متفجراً"، ولا يمكن التنبؤ بتداعياته، قائلاً إن الوضع الإنساني هناك مستمر في التدهور.

دوغاريك أضاف، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: "لم تتمكن أي شاحنات تحمل إمدادات إنسانية، من دخول تيغراي منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي"، لافتاً إلى أنه "منذ 12 يوليو/تموز الماضي، دخلت 1338 شاحنة فقط إلى تيغراي، وهو ما يمثل أقل من 12% من الشاحنات التي نحتاج إلى مرورها".

جدير بالذكر أن حرباً أهلية في إثيوبيا اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، القوات الفيدرالية إلى تيغراي؛ للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي.

وبرر آبي أحمد، الخطوة بأن قوات الجبهة هاجمت معسكرات للجيش الفيدرالي، وتعهد بتحقيق نصر سريع.

تحميل المزيد