تعرضت قرية على شريط الجولان السوري المحتل في محافظة القنيطرة، مساء الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022، إلى قصف مدفعي إسرائيلي، فيما قالت تل أبيب إنها قصفت المنطقة بعد رصدها تحركاً لـ"عناصر مشبوهة".
حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف ليل الأربعاء بقذائف الدبّابات منطقة في جنوب سوريا تعتبرها الدولة العبرية "الجبهة الثانية" لنشاط حزب الله اللبناني.
وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة باللغة العربية: "قبل قليل، وخلال نشاط على الحدود الإسرائيلية-السورية في الجولان، رصدت استطلاعات الجيش عدداً من المشتبه فيهم داخل نقاط عسكرية بالقرب من القوات، حيث قامت القوات بإطلاق قنابل الإنارة بالإضافة إلى قذائف الدبّابات لإبعاد المشتبه فيهم الذين ابتعدوا بالفعل إلى داخل الأراضي السورية".
واحتلّت إسرائيل جزءاً من هضبة الجولان في الجنوب السوري عام 1967 وضمّته إليها لاحقاً في خطوة لم تعترف بها الغالبية العظمى من المجتمع الدولي. وهذه الهضبة الاستراتيجية محاذية أيضاً للبنان.
حريق كبير
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنّ القوات الإسرائيلية قصفت "بقذائف الدبابات خراج قرية الحرية بريف القنيطرة مع تحليق كثيف لطيران الاحتلال المروحي والاستطلاعي بالمنطقة"، مؤكدة سماع "صوت انفجارات في المنطقة".
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ "حريقاً اندلع في خراج القرية نتيجة قصف بقذائف الدبابات الإسرائيلية على نقطة عسكرية في حرش البلدة الواقعة قرب شريط فضّ الاشتباك، تزامناً مع رصد تحركات في المنطقة، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية الإسرائيلية في أجواء المنطقة".
والجيش الإسرائيلي الذي كثّف في السنوات الأخيرة غاراته الجوية على فصائل موالية لإيران في سوريا، يعتبر هذه المنطقة من جنوب سوريا بمثابة "الجبهة الثانية" لحزب الله، التنظيم اللبناني الموالي لإيران والذي خاضت ضدّه الدولة العبرية حرباً في 2006.
وتؤكّد إسرائيل بانتظام أنّها لن تسمح بأن تصبح سوريا موطئ قدم لقوات تابعة لإيران، العدوّ اللدود للدولة العبرية.
والثلاثاء قال الجيش الإسرائيلي إنّه أسقط طائرة استطلاع مسيّرة صغيرة كانت تحلق فوق الحدود بين لبنان وإسرائيل.