كشفت وسائل إعلام عراقية، صباح الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022، عن تعرض مطار بغداد الدولي لهجوم بـ4 صواريخ كاتيوشا، انطلقت من حي الجهاد المجاور للمطار، فيما لم ترد تفاصيل عن حجم الخسائر.
الصواريخ استهدفت "قاعدة فكتوريا" التي تضم مستشارين عسكريين تابعين لقوات التحالف في مطار بغداد، حيث دوت صافرات الإنذار فيها، كما تمكنت منظومة الدفاع الجوي "c-ram" من إسقاط ثلاثة منها، فيما سقط الرابع بالقرب من القاعدة العسكرية.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي عن الحادثة.
هجمات متكررة على قوات التحالف بالعراق
ويأتي هذا الهجوم بعدما أفاد مصدر عسكري عراقي، الثلاثاء، بأن منظومة الدفاع الجوي أحبطت هجومين بطائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي البلاد، التي تضم مستشارين للتحالف الدولي.
وقال المصدر، وهو ضابط في الجيش، إن "منظومة الدفاع الجوي سارم (تابعة لقوات التحالف) تصدت لهجوم بطائرتين مسيرتين تحملان متفجرات كانتا في طريقهما لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار".
وأوضح المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن القاعدة الجوية "تضم مستشارين للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "الحادث لم يتسبب بأي خسائر بشرية أو مادية".
والهجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، إذ أحبطت منظومة الدفاع الجوي هجوماً مماثلاً كان يستهدف منطقة دبلوماسية تابعة للتحالف بمطار بغداد الدولي.
إنهاء مهام قوات التحالف بالعراق
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسمياً في البلاد.
وفي 26 يوليو/تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفاً دولياً ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران من أجل انسحاب القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من العراق.
وهذه الضغوط تكثفت بعد مقتل كل من قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب بغداد، في 3 يناير/كانون الثاني 2020.