انتشار صور مسيئة للعاهل السعودي في شوارع لبنان يستنفر وزير الداخلية.. أمر قوى الأمن بإزالتها

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/04 الساعة 22:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/04 الساعة 22:06 بتوقيت غرينتش
العلم السعودي- رويترز

وجَّه وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2021، بإزالة جميع الصور واللافتات "التي تسيء إلى العاهل السعودي، الملك سلمان، وسفير الرياض في بيروت، والتي انتشرت في مجموعة من الأحياء اللبنانية، خاصة في العاصمة بيروت، بعد الأزمة التي خلفتها تصريحات حسن نصر الله الأخيرة".

وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن مولوي كلّف "المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بإزالة الصور المسيئة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسفير المملكة في بيروت وليد البخاري وكافة الصور واللافتات المسيئة للمملكة العربية السعودية، والتي رفعت في بعض شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت".

كما أضافت الصحيفة أن وزير الداخلية دعا "كافة المواطنين إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجنيب لبنان والمغتربين اللبنانيين عواقب الإساءة إلى الأشقاء العرب".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر العديد من الصور والملصقات واللافتات المعلقة في مناطق مختلفة من بيروت، والتي اعتبرت مسيئة إلى رموز المملكة السعودية.

تصريحات نصر الله

في كلمة متلفزة، قال نصر الله إن "مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية"، متهماً الرياض بـ"الوقوف خلف داعش والتكفيريين"، وفق تعبيره.

كذلك اعتبر نصر الله أن "مشكلة السعودية هي مع الذين يقفون في وجه صفقة القرن، ومع الذين ساهموا بإلحاق الهزيمة بمشروعها في سوريا والعراق".

أضاف نصر الله أن "فكر داعش جاء من السعودية، موجود بالتلفزيون والصحف أيضاً الأمير محمد بن سلمان ‏بلحمه ودمه وشحمه وصوته، هو يقول إنّ أمريكا هي التي طلبت من المملكة العربية السعودية ‏خلال عشرات السنين الماضية أن تعمل على نشر الفكر الوهّابي في العالم الإسلامي وفي العالم"، بحسب ما أوردته قناة "المنار" التابعة للحزب.

الحكومة تتبرأ منها

فقد أصدر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بياناً عقب التصريحات، وقال إن كلام "نصر الله" بحق السعودية "لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين.. ليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصاً دول الخليج".

أضاف ميقاتي: "فيما ننادي بأن يكون حزب الله جزءاً من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولاً وإلى علاقات لبنان مع أشقائه ثانياً".

مقياتي شدد أيضاً على الدعوات المتكررة بأن يعتمد لبنان سياسة "النأي بالنفس" عن الخلافات العربية، وعدم الإساءة لعلاقات لبنان مع الدول العربية "ولا سيما المملكة العربية السعودية".

تحميل المزيد