سجّلت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، أكثر من مليون إصابة بفيروس كورونا خلال يوم واحد فقط، وشبَّهت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية المتحور أوميكرون بـ"موجة تسونامي" تجتاح جوانب الحياة بالبلاد.
جامعة "جونز هوبكنز"، التي تُحصي الإصابات بكورونا، قالت إن أمريكا سجّلت أمس الإثنين، 1,082,549 إصابة بالفيروس، و1688 وفاة.
أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن متحور "أوميكرون" شديد العدوى دفع إلى الوصول لهذا الرقم القياسي، وقالت إنه أكثر من أكبر عدد إصابات سجلته أي دولة بالعالم منذ بداية انتشار الوباء قبل عامين.
هذا العدد الجديد هو ضعف الرقم تقريباً الذي سجلته أمريكا قبل أربعة أيام فقط، الذي بلغ 590 ألف حالة في البلاد، والذي كان أيضاً ضعف الرقم الذي سجلته الأسبوع الماضي.
كان أكبر رقم بعدد الإصابات بكورونا خلال يوم واحد قد سجلته الهند في مايو/أيار 2021، عندما تم تسجيل أكثر من 414 ألف إصابة.
تأتي هذه الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات، في الوقت الذي حذر كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، من أن البلاد تشهد "ارتفاعاً شبه عامودي" في الإصابات بفيروس كورونا، لكنه لفت إلى أن الموجة قد تبلغ ذروتها بعد بضعة أسابيع.
يُشكل متحوّر "أوميكرون" مصدر قلق لدول العالم، وقال مدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية عبدي محمود، الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2022، إن مزيداً من الأدلة تُظهر أن سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتسبب أعراضاً أخفّ من المتحورات السابقة.
رداً على سؤال حول ما إذا كان أوميكرون سيحتاج إلى لقاح خاص، قال محمود إنه "من السابق لأوانه تحديد ذلك"، لكنه أكد أن هذا القرار يحتاج إلى تنسيق عالمي ولا يجب أن يتخذه القطاع التجاري وحده.
يُشار إلى أن العالم يشهد زيادات كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بفعل المتحور "أوميكرون"، وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، أعلنت "الصحة العالمية"، أن خطورة "أوميكرون" كونه سريع الانتشار لا تزال "عالية جدا"، بعد أن قفز عدد الإصابات 11% عالمياً قبل أسبوع من هذا التحذير.
وفي الوقت الذي يعاني فيه العالم من متحور "أوميكرون"، أعلنت مجلة "ميدريكسيف" للعلوم الصحية، اليوم الثلاثاء، عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في مدينة مرسيليا، جنوب شرقي فرنسا، بتركيبة غير نمطية تضم 46 طفرة.
لفتت المجلة إلى أنه "تم لأول مرة كشف النوع الجديد من فيروس كورونا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لدى شخص عاد من الكاميرون، وتم تمييزه بالرمز (B.1.640.2)".
يُذكر أنه عالمياً بلغ إجمالي الإصابات بالوباء نحو 293 مليوناً و47 ألفاً و852 شخصاً، من بينها 5 ملايين و467 ألفاً و295 وفاة، و255 مليوناً و472 ألفاً و598 حالة شفاء.