تقرير يتهم الموساد بتفجير شركات أوروبية! استهدفها قبل سنوات بقنابل بسبب تعاونها مع باكستان

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/04 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/04 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
جهاز الموساد - تعبيرية/ مواقع التواصل

أفاد تقرير نشرته الصحيفة السويسرية Neue Zürcher Zeitung، أن جهاز الموساد الإسرائيلي يُشتبه في أنه نفّذ هجمات تفجيرية على شركات ألمانية وسويسرية، كانت تتعاون في الثمانينيات مع باكستان في برنامجها النووي الناشئ، ووجَّه إليها تهديدات.

الصحيفة السويسرية قالت وفقاً لما نشرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، إن احتمال أن تصبح باكستان دولة إسلامية تملك قنبلة ذرية كان يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن المؤرخ السويسري أدريان هاني قوله إن الموساد ربما كان متورطاً في هجمات القنابل التي نُفذت على شركات سويسرية وألمانية، لكنه أضاف أنه لا يوجد "دليل دامغ" يُثبت أن الموساد نفَّذ هذه الهجمات.

وأفادت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية حاولت، دون جدوى، حمل الحكومتين الألمانية والسويسرية على اتخاذ إجراءات صارمة بحق الشركات التي تساعد باكستان.

وجاء في تقرير الصحيفة: "بعد أشهر قليلة من تدخل وزارة الخارجية الأمريكية غير الناجح في بون [عاصمة ألمانيا الغربية آنذاك]، وبرن، نفَّذ مجهولون هجمات تفجيرية على ثلاث من هذه الشركات، في 20 فبراير/شباط 1981، على منزل الموظف القيادي في شركة Cora Engineering Chur، وفي 18 مايو/أيار عام 1981 على مبنى مصنع شركة Wälischmiller في مدينة ماركدورف، وأخيراً في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1981، على المكتب الهندسي الخاص بهاينز ميبوس، في مدينة إرلنغن. وقد أسفرت الهجمات الثلاث عن أضرار في الممتلكات فقط، ولم يُقتل أحد سوى كلب ميبوس".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه "الهجمات بالمتفجرات صاحبتها عدة مكالمات هاتفية أجراها غرباء مع شركات أخرى لتهديدها، وكانت بلغة إنجليزية أو ألمانية ركيكة. وفي بعض الأحيان كان المتصل يأمر بتسجيل هذه التهديدات"، كـ"الهجوم الذي نفذناه على شركة Wälischmiller  ربما يحدث لكم أيضاً"، هكذا كان التهديد الذي وصل مكتب إدارة شركة Leybold-Heraeus. وتلقى سيغفريد شيرتلر، صاحب شركة Vakuum-Apparate-Technik آنذاك، ورئيس مبيعات شركته فريدريك تينر أكثر من مكالمة على خطيّهما الخاصين، وأبلغ شيرتلر الشرطة الفيدرالية السويسرية أيضاً بأن المخابرات الإسرائيلية اتصلت به.

وقال شيرتلر إن موظفاً في السفارة الإسرائيلية في ألمانيا، يُدعى ديفيد، اتصل بالمدير التنفيذي لشركته. وقال المدير إن ديفيد نصحه بوقف "مشاريع الشركة" المتعلقة بالأسلحة النووية والتركيز على تجارة المنسوجات.

وقد حققت الشركات السويسرية والألمانية أرباحاً كبيرة من عملها مع شبكة باكستان لتصنيع الأسلحة النووية. إذ ذكرت الصحيفة السويسرية أن "العديد من هذه الشركات الموردة، ومعظمها من ألمانيا وسويسرا، دخلت في مشاريع بملايين الدولارات مع باكستان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر شركات Leybold-Heraeus وWälischmiller وCora Engineering Chur.

تحميل المزيد