فرضت السلطات في الصين على أكثر من مليون شخص عزل أنفسهم في المنازل في مدينة يوتشو وسط البلاد، الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2022، بعدما سجّلت ثلاث إصابات بفيروس كورونا لأشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض.
هذا الإجراء يأتي ضمن النهج القائم الذي تتبعه بكين، القائم على "صفر كوفيد"، عبر تشديد القيود على الحدود وتطبيق تدابير إغلاق محددة منذ ظهر الفيروس، لكن استراتيجيتها تواجه ضغوطاً في ظل تفشي الوباء أخيراً، قبل أقل من شهر من حلول موعد استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
مدينة يوتشو التي يوجد فيها حوالي 1.17 مليون نسمة، وتقع في مقاطعة خنان، قالت إنه سيتعيّن على جميع السكان التزام منازلهم اعتباراً من ليل الإثنين للسيطرة على تفشي الفيروس، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أشار بيان صدر عن المدينة إلى أنه على قاطني المنطقة الواقعة وسط المدينة "عدم مغادرة منازلهم"، فيما ستكون هناك "حراسة وبوابات" في كل التجمّعات السكانية "لتطبيق تدابير منع الوباء ومكافحته بشكل صارم".
سبق أن أعلنت المدينة وقف خدمات الحافلات وسيارات الأجرة وإغلاق مراكز التسوق والمتاحف والوجهات السياحية.
ارتفاع في الإصابات
سجّلت الصين 175 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الثلاثاء، خمس منها في مقاطعة خنان وثمان ضمن مجموعة منفصلة مرتبطة بمصنع للملابس في مدينة نينغبو شرقاً.
رغم أن عدد الإصابات المسجّلة يعد منخفضاً مقارنة بالأرقام المعلنة في دول أخرى، سجّلت الصين أعداد إصابات يومية قياسية في الأسابيع الأخيرة لم تشهدها منذ آذار/مارس 2020.
بحسب الوكالة الفرنسية، سجلت السلطات 95 إصابة جديدة اليوم الثلاثاء في شيآن، وهي مدينة تاريخية محاذية لمقاطعة شنشي، الخاضعة لإغلاق منذ نحو أسبوعين.
تقوم السلطات عادة بإقالة أو معاقبة المسؤولين في المناطق حيث يتفشى الفيروس، ما يدفع إدارات المقاطعات إلى اتّخاذ تدابير مشددة للغاية للقضاء على أي بؤر بشكل سريع.
في شيآن، أقيل مسؤولان رفيعان في الحزب الشيوعي لعدم تحرّكهما "بما يكفي من الصرامة لمكافحة تفشي الفيروس والسيطرة عليه".
في الشهر الماضي أيضاً، أعلنت الهيئة التأديبية في الصين أن عشرات المسؤولين عوقبوا لإخفاقهم في منع تفشي الوباء في المدينة الواقعة في شمال البلاد.